المقالات

لن يرتع في أرضنا فاسد

1311 20:16:16 2014-03-14

فراس الجلالي

كل يوم يمر والفترة الفاصلة بيننا والانتخابات تتضاءل, انتخابات مصيرية انتظرنها طويلا يحذونا الأمل بالخلاص.. 
عشنا وأهلينا طوال السنين الماضية المعاناة من نظام الهدام, الذي وأن زال فقد مكث فكره واستراتيجياته بعد أن تبناها للأسف واعيا او غير واعي من يحكمنا, فكما لم نتوقع نحيا لنرى الأبواب الخشبية الكبيرة تفتح ثانية لشخص مستبد جديد ..
كأن مسلسل (كي لا ننسى) يرافقنا, أيام الطاغية من جديد معنا, تركت فينا اثر لا ينمحي من الذاكرة العراقية, فكيف أن جاء بعده ممثلين فاشلين يرتدون بدلاته, وينامون على فراشه, ليحكمونا بالأزمة و تدويخ الناس!؟
كنا نترجى في قابل الأيام خيرا لا هموم ثقيلة على قلوب كل العراقيين, خلفتها: السياسات الارتجالية , أهواء السلطة, وفساد حاشيتها ؛ فما أكثر جروحك يا عراق؟ وما أتعس أبنائك في الأمس واليوم !
هم لا يهتمون إلا بمصالحهم ومستقبلهم, زيف وخداع؛ هذا ما أكده تصويتهم على فقرة الامتيازات بقانون التقاعد العام, هم كشفوا أوراقهم بلا حياء, فضحتهم الوثائق, بما تحدوا الناس والمراجع والقيادات الدينية..
أمر مزعج انتفض معه الوطنيين, وقالوها بقوة نحن ضد ما يجري وبعضهم اعتزل, أما المصوتين فقد فعلوا ما تقتضيه مصلحتهم, هم كعادتهم لا يأبهون بالمرجعية والناس.. 
والاعتزال يصب بمصلحة الفاسدين المتصيدين بالماء العكر, وهو لن يحل عقدة الأمور بل سيزيدها تأزما.
اليوم والانتخابات على الأبواب, في محاولة لشراء الأصوات هم يروجون الشائعات, ويتحدون عقول الناس, يرتدون الأقنعة للمشاركة بمسلسل الكذب, والوعود الوهمية, بعضهم يمنح البطانيات, والأخر يصدر الأوامر الإدارية المزورة الخاصة بالتعيين, او يمنح الفقراء سندات مؤجلة لهذه الفترة بعد أن احتكرها طول السنين الماضية له ولحاشيته ومقربيه,وكأنهم أبرياء لم يتسببوا بالفقر والفساد, وإضعاف هيبة الدولة, لم نجد منهم إلا الكذب والنفاق, قتل ومفخخات, محاباة, وتخريب .. 
مجريات الأحداث تتطلب عمل جاد, أن تقف الرموز الوطنية والدينية متحدة لا متفرقة لمواجهة أطماع هؤلاء الفاسدين وخططهم للبقاء, فالرياح اليوم عاتية تعصف بالدولة ومؤسساتها, بالشعب ومستقبله... 
المؤسف أن هناك أناس بسطاء, بطيبتهم لا يمتلكون إلا التصديق بهؤلاء المتاجرين بحاجات الناس وعوزهم, فلا يستطيعوا إلا أن يروا ما رُسم لهم كذبا, ليستغلهم من أراد بالعراق سوءا. 
فهل نترك الفاسد في أرضنا يرتع, ليسقينا الويلات؟ هل نمهد للمتسلطين أن يلعبوا بمقدراتنا؟ أم نوجه أبنائنا للتغيير وبناء مستقبل العراق.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك