سامي جواد كاظم
الكل يعمل على محورين المحور الاول اتهام الاخرين عندما يقوموا باي عمل ايجابي انه دعاية انتخابية ، والمحور الاخر تعطيل أي خطوة ايجابية يقوم بها الاخر بغية تسقيطه في الانتخابات . فمثلا ازمة الانبار هي دعاية انتخابية على حسب ما زعم مناوئو الحكومة ، وازمة عدم اقرار الموازنة هي تسقيط انتخابي للحكومة ولكردستان ، وتوزيع الحكومة لقطع اراضي على المواطنين هي دعاية للقانون ، والتفجيرات التي تحدث في بغداد هي الاخرى تسقيط للحكومة ودعاية انتخابية للكتل التي تقف ورائها ، واي تصريح على هذا المنوال هو دعاية انتخابية او تسقيط للاخرين
الكل يعمل وفق ما يمليه عليه ضميره واسياده فهذا يهدم والاخر يبني ، الان فاز العراق على الصين وتاهل الى نهائيات اسيا ياهل ترى هل ان هذا الفوز دعاية انتخابية هو الاخر ؟ اعتقد هو دعاية اعلانية للسياسيين وللمغفلين من العراقيين وهم القلة الذين يفكرون في حدود ضيقة اضيق من عقلية السياسي في العراق يفكرون بالطائفية والتفرقة، رسالة المنتخب تقول لكم كفوا عن هذا التفكير الحقير ، لايستطيعون السياسيون ان يجيروا الفوز لهم لجعله دعاية انتخابية ولا يستطيعون ان يتامروا على الشعب العراقي لاجهاض هذا الفوز ولكنهم سيسارعون على تقديم التهنئة والهدايا للمنتخب كدعاية انتخابية .
لو اشترك المنتخب العراقي بالانتخابات بكامله ككتلة رياضية تقود البلد فانه سيفوز وعندها سيكون فوزه على الصين هو لاجل الدعاية الانتخابية وليس لاجل رفع اسم العراق عاليا ، هكذا يفكر السياسيون في العراق!!!! .
ماذا يقول داعش عن هذا الانجاز الرياضي ؟ سيقول ان الملابس القصيرة حرام وهؤلاء كافرون واسعدوا الحكومة الشيعية ويجب قطع رؤوسهم واذا لم نستطع سنفجر أي سوق شعبي او حي سكني للتعبير عن رفضنا لهذا العمل التكفيري الذي اقدم عليه المنتخب .
تبقى الرياضة اسمى وارفع من كل الاعتبارات السيئة وبكل اشكالها سياسيا وطائفيا واجراميا ووهابيا ، فالكل ادى ما عليه بمنتهى الامانة والاخلاص ، واما عتب يونس محمود على الحكومة التي ميزانيتها اكثر من 130 مليار ولم تدفع بطاقات سفرهم الى دبي فاعلم يا يونس ان هذا التصريح تسقيط انتخابي لمن يعنيه الامر ، كما ان هذا امر معتاد عليه لان الاتحاد العراقي اتحاد ليس بمستوى المسؤولية وهو بحجمه الصغير هذا لا يستطيع ان يجري انتخابات نزيهة وبالرغم من ان المكاسب المادية قليلة جدا في اروقة الاتحاد قياسا الى المكاسب المادية للبرلمانيين، فكيف بالانتخابات البرلمانية ماذا سيكون عليه الحال ؟
https://telegram.me/buratha