المقالات

المالكي بين الاجتثاث وبين المادة 4 إرهاب


هادي ندا المالكي

فتحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومحكمة النشر وبدعة القضايا الجنائية الباب على مصراعيه لشمول عدد أخر من النواب والسياسيين بإجراءات الاجتثاث وبطريقة تثير الشك والريبة وبتوقيت يثير أكثر من علامة استفهام مع جدلية التناقض في شمول الأسماء المعنية وغض الطرف عن أسماء أخرى يفترض ان تكون في صدارة المجتثين لأنهم اكثر إجراما وشرا واستهتارا كمشعان الجبوري مثالا حيا وسيئا. ويبدوا ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وكونها قليلة خبرة ومندفعة ومتهورة فقد ذهبت بطريق لا تعرف نهايته او لا تستطيع غلقه بسهولة او الخروج منه قبل ان تفتح بوابات جهنم عليها هذا الباب هو باب الاجتثاث من جهة القضايا الجنائية ومحكمة النشر لأنها لن تخرج من هذا الباب الا بإعادة جميع من اجتثتهم كالشيخ صباح ألساعدي وعالية نصيف وسامي العسكري ومثال الالوسي وعمار ألشبلي او بإضافة أسماء أخرى للمجتثين كأحمد ألجلبي وكمال ألساعدي ونوري المالكي وهو الأصعب.وحتى لا نتهم بالتعدي والتطاول على مقام المفوضية العيا المستقلة للانتخابات فاننا لا زلنا نعتقد بنزاهتها وان كل ما جرى من تسارع للإحداث في الايام الماضية يدخل في سياق الإجراءات الدستورية والقانونية المتبعة وان ما سيحدث في الايام القادمة سيسير على نفس المنوال في الدقة والشفافية وانها ستتابع كل المرشحين الذين يمكن ان يقعوا تحت طائلة الابعاد والاجتثاث رغم ان مهمتها ليست باليسيرة خاصة وان من بين الاسماء التي يفترض شمولها بالاجتثاث السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة.ومفاد وضع السيد المالكي هو انه سيكون مشمول بالاجتثاث بسبب وجود دعاوى جنائية مقدمة ضده من قبل عائلة الوائلي المحافظ السابق للبصرة والذي وقع صريعا قرب منزله في البصرة وكذلك بسبب تستره على الإرهابيين وهذا الامر اعترف به المالكي امام الفضائيات وبتسجيل يمكن للجميع الاطلاع عليه في قضية المجرم طارق الهاشمي وهذا التستر يجعله مشمولا بفقرة "اربعة ارهاب" والتي تختص بالارهابيين ومن يتستر عليهم والمالكي يعرف قبل غيره هذه المادة القانونية والتي عاقب القضاء عليها رجالا ونساءا ليس لانهم ارهابيين بل لانهم تستروا على ارهابيين حتى لو كانوا ابنائهم او اخوتهم وقضوا في السجون السنوات الطوال.ان المفوضية امام امتحان مصيري وعسير وغير هذا فهي امام انسحاب تكتيكي ...فالاول يعني تطبيق القانون على الجميع بما فيهم المالكي واجتثاثه بنفس السيف الذي اجتث غيره وهذا امر مستبعد لانه امر استثنائي وخارق ليس بمقدور المفوضية القيام به وهنا لن يبقى خيار غير التراجع عن اجتثاث النشر والجنائية واعادة من تم اجتثاثهم وهذا المتوقع لان خسارة المفوضية يمكن تمريرها بحجج ومفاهيم متعددة قد لا يسمح وقتها لاي منها اذا ما تحدثت عن اجتثاث المالكي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك