المقالات

نحشد في الفلوجة ونخسر المسيب!


د. حميد عبد الله

مَا مِن عراقي يعلم على وجه الدقة ما الذي جرى ويجري في الرمادي والفلوجة وامتداداتهما في المنطقة الغربية وصحرائها الشاسعة!. ما نعلمه ان القائد العام للقوات المسلحة متفائل، ويترجم تفاؤله بإعلانات متواصلة عن انتصارات حققتها القوات المسلحة في الفلوجة.

الامر لا يحتمل المماطلات أو التضليل، فإما أن تكون هناك غلبة للجيش واجهزة الامن، وإما أن تكون المعركة بلا غالب ولا مغلوب، أو أن تكون اليد الطولى للارهاب، ومعنى ذلك أن الحكومة وجدت نفسها في ورطة، وليس لها إلا أن تواصل الحرب مهما كانت النتائج، لأن الإقرار بالورطة ينتج ورطة اخرى، وهذه تقود الى سلسلة من (الورطات) في بلد متورط بكل انواع (الورط) وأشكالها!.

سنتفاءل مع المتفائلين، ونذهب مع فرضية أن داعش اندحرت على أيدي جيشنا البطل، وراحت تلعق جراحها وتتوسل الحلول لتلتقط انفاسها، وسنصفق للقائد العام وهو يعلن في كل أربعاء ان النصر بات مضموناً... لكن ما يجري على الارض يدحض فرضيتنا ويفسد فرحتنا!.لاتبعد مدينة المسيب اكثر من 50 كم عن بغداد، ولا يفصلها عن كربلاء سوى 35 كم، وبالتالي فإنها تصنف في قاموس الجغرفية بأنها من ضواحي بغداد أو تخومها!.المسيب تعرضت لأسوأ كارثة في تاريخها، وعلى أيدي (داعش) التي تقول الحكومة انها اندحرت وهزمت في الفلوجة والرمادي!.القتلة من مسلحي (داعش) نصبوا مدافع الهاون على مقربة من المسيب، ووجهوا فوهاتها صوب أكبر سوق شعبي في المدينة، وفي وقت الذروة!.انهمرت القذائف على رؤوس أهالي المسيب من غير أن تميّز الطفل من الشاب من الشيخ المسن من المرأة العجوز.الحصيلة أكثر من 90 بين قتيل وجريح!.والحصيلة الثانية توقف الحياة في المسيب!.والنتيجة الثالثة إعلان المسيب مدينة منكوبة!.والنتيجة الرابعة انّ المسيب مرشحة أن تختطف من الداعشيين كما الفلوجة!.والاستنتاج الاخير والاكيد ان (داعش) ما زالت كالسرطان، تنتشر، وتنشطر بنحو يثير الرعب، بل تحولت الى كابوس لا أحد بقادر على حماية العراقيين الآمنين من اهواله!.بمن نصدق بـ(داعش) أم بالحكومة؟!.ثم ما الذي تحقق من حرب الشهرين الماضيين؟، وإلى اين تتجه الحرب على (داعش)؟، وأي المدن ستذبح بعد المسيب؟!.أسئلة لن نجد من يجيبنا عنها حتى تدخل (داعش) في بيوتنا، وتفقس بين الانسان وثوب النوم وزوجته، وتقرر صنف المولود!.لعن الله (داعش).. وسامح الله من داس على رأسها وهو غير قادر على قطعه؟!.السلام عليكم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2014-03-01
العتب على اهل المسيب اين بطولاتهم
كريم البغدادي
2014-03-01
غباء القاده العسكريين من مستشاري المالكي ورط جميع العراقيين بهذه المعركه التي جروها من ساحات الى محاصرة الاهالي في الفلوجه والرمادي للوقوع بالفخ الذي رسم للمالكي او هو مشارك فيه فالمقاومه تركت للاهالي وداعش تفرقت في محيط بغداد والمحافظات لتفتك بالناس وتماس دورها المرعب في ازهاق ارواح الابرياء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك