المقالات

امتيازات للصدامين..


باسم السلماوي

عندما كان الزمن يسير وفق رغبات الطاغية, جاع الشعب وضاع في غيبة عصر النسيان, لا يرى النور, بل عاش في ظلام دامس, جعل من البلد سجن كبير, نعمل ونتكلم, بما يريده منا القائد وحزبه, صفقوا نصفق, ارقصوا على جراحات أخوانكم, نرقص و نغني, لكي نرضي المسؤولين, المتسلطين على رقابنا, ومنهم أخوان لنا في المذهب, بل حتى الحيطان والأبواب, وقفت مع الطاغية, تراقبنا وتنقل أخبارنا.أما ما يدور من حديث سياسي, فقد كنا نتكلم بهمس فيما بيننا, فالمراقبة شديدة, والتخوف أصبح هاجس العراقيين.لقد مزق البعث العائلة العراقية, عندما جعل الأخ, يكره أخيه من اجل مصالح حزبية, تارة ومادية تارة أخرى, زرع الحقد, في جسد العراق, وزرع الفرقة بين أبنائه, و شجع على الطبقية, والمذهبية, وخصوصا بعد الانتفاضة المباركة, تعامل بكل قسوة وعنف مع أهالي المحافظات الجنوبية, وقتل منهم مقتلة كبيرة, لازال أثارها إلى اليوم, شاهدة.ما يحزن المواطن هذا الاندفاع نحو البعثيين, وتقريبهم, وأعادتهم إلى السلطة, والى مراكز القرار, الأمني والسياسي, وكأنها جدولة وترتيب, عن سابق تخطيط, تكون الخطوات, بان هناك صدامين, والمصالحة ليست معهم, ولكن على ارض الواقع هم صدامين بامتياز, والمشكلة تصرف لهم أموالا طائلة, ورواتب, وامتيازات, لم يحصلوا عليها ذوي الشهداء والضحايا, إلى يومنا هذا, والسؤال لماذا؟هل الصدامين أصحاب حق؟, أكثر ممن ضحوا بأنفسهم وأموالهم, لماذا هذه الاستهانة بدماء شهدائنا؟, ما السر في ذلك, الولاية الثالثة, تبا لها! أم السلطة الفانية! الى اين تريد أن تصل بهذا البلد؟, التاريخ يسجل ولا يظلم أحدا.من وقف مع الشعب يوما ما, وأنصفه لابد يوما يكافئه الشعب, ولو بعد حين, لكن من استخف بدماء شهدائه, سيعاقبه الوطن والمواطن, فلا تسيروا على طريق الطغاة, وتعلموا الدرس, كما قال تعالى(واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2014-03-01
على اهل النفط في الجنوب منع التصدير
عادل
2014-02-28
والان بعد الطعن بقانون التقاعد الموحد سيبقى البعثية فقط اصحاب الامتيازات اما الشيعة فغير مسموح لهم ان يصبحوا اصحاب امتيازات اصلاً.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك