المقالات

ألاصهار.. حكام الظل


مديحة الربيعي

مشهد يعيد نفسه, كلما تولى حاكم في العراق مكان من سبقه,الرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء يمشي ويحيط به أقاربه, ولابد من وجود أحد أصهاره ضمن الموجودين, أحجية صهر الرئيس تحمل معها أسراراً, وخفايا فهو لا يمشي خلفه فقط بل هو شريكه في تحديد مصير البلاد.في زمن النظام السابق, أتضح دور صهر الرئيس عندما هرب حسين كامل إلى ألاردن, وسرب أسراراً عن أمتلاك العراق أسلحة دمار شامل لم تتمكن فرق التفتيش من العثور عليها فيما بعد, ويعرف الجميع دور حسين كامل في عدد من القرارات التي اتخذها أقدم على أتخاذها النظام السابق, وربما حسب مايقال كان من أخطرها التخلص من عدنان خير الله, لأنه عارض رغبة النظام في دخول الكويت آنذاك,إذن صهر الرئيس هو حاكم في الظل وهو أشبه بالصندوق الأسود في الطائرة الذي يكشف عن أسرار سقوطها, وهو خزانة أسرار الحاكم.اليوم يتكرر المشهد وكأن التاريخ يعيد نفسه, رئيس الوزراء أثناء زيارته المفاجئة إلى ألانبار, توجه لزيارة قطعات الجيش الموجودة في الفلوجة, وكان يتبعه عدد من أقاربه ومن بين الموجودين , أحد أصهاره, الذي يحيي الجنود مع رئيس الوزراء, وكأنه صاحب سلطة أو رئيس وزراء آخر, لا نعرف ماهو دوره بالتحديد, وبأي صفة كان يحيي القطعات العسكرية هل بصفته قريب رئيس الوزراء أم أنه له منصب آخر؟أن الجيش الذي يحييه رئيس الوزراء وصهره, دخل في معركة تم تحديد بدايتها ولا نعرف متى ستنتهي؟ ومن بالتحديد الذي قرر دخول هذه المعركة الرئيس أم صهره؟ وهل يقتصر دور صهر الرئيس على تحية الجيش فقط أم أن للأمر أبعاد أخرى؟ يبدو أن حكام الظل والشركاء في صناع القرار, لهم أكثر من صفة, ومهما تعددت الصفات تبقى نتائج قراراتهم, يتحمل أعبائها الشعب العراقي, مهما كانت نتائجها كارثية, ومهما كانت القرارات متخبطة, ويبقى السؤال قائماً متى سيتوقف كل من يحكم العراق عن إدارة البلد بطريقة التركة أو ألارث وكأنه ليس بلداً له سيادة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك