المقالات

الساسة وفقدان الثقه!

387 08:00:00 2014-02-23

سلام محمد جعاز العامري

بالنظرِ للظروفِ التي قاسَتْها فَصائلُ المُعارضَةِ العراقية؛ إبّانَ فترة الانظمةِ الدكتاتوريةِ السابقه, فقد اعتادَ مَن كان بهذا الصف, على عَدمِ الثِقةِ بأحد! بَعدَ سُقوط أعظم حكومة فردية في العراق, استبشر الشعب العراقي خيرا, لعدم معرفته بأن بعض المعارضين, كانَ هَمهم الوحيدُ, تسلم السلطه! بينما كان آخرينَ يَتَمنون تقسيم الكَعكه! غير آبهين بالمواطن. لقد عانى المعارضون الحَقيقيون, من تلك المُمارساتِ المجحفه عبرعقود طويله؛ من تهجيرٍ, ومُطارداتٍ , ومُحاولاتُ اغتيال, مِمّا حَدى بالبَعضِ, ولتداخلِ التفكيرِ بينَ الماضي والحاظِر, فَقَدْ لازَمَ الخَوفَ العديد من الساسةِ, الوقوعَ في فَخِّ الرجوعِ للديكتاتورية السابقه. مما حدى بالبعض اخذ الحيطة والحذر, بينَما سادَت هَواجِسُ عَدمِ الثقةِ بالاخرين, هناك قِسمٌ آخَرَ مِنهُم.ما بين هذا وذاك, عاش العراق في أزمات مفتعلة, تارة من الداخل, وأخرى بتدخلاتٍ إقليميةٍ من دولِ الجِوار وغيرها.عشرةُ سِنينَ دَفَعَ فيها العراقيونَ, تَضحياتٍ لَمْ تَكُن ضِمن حِساباتِهِم, كانَ بعضُ الساسةِ, لا يتمتعون بأدنى صِفاتِ الوطَنية, ثم دَخل على ذلك سياسيوا الصدفه! والانتهازيون المتصيدون بالماء العكر! ناهيكَ عن الاحتلالِ و متاهاته.إختلطَتِ الأوراق, صَوَّروا للمُواطِن أنّ الحكم سيكونُ طائفياً, بينما ما ورد في الدستور, الحكم يكون للاغلبيه في البرلمان, لكن عدم الثقة, جعل البعض يهيء لانقلاب من شكل آخر, ليس كما عهدناه عسكرياً, انه انقلاب فكري, عن طريق تشويه الفكر الاخر, وهو من اخطر الافكار الهدامه.حاول الساسة المتدلون ان يصلحوا المسار, فانطلقت ابواق الحقد على الاصلاحيين, كونهم يعرفون ان مصالحهم في نهب العراق والهمينة على ثرواته؛ واستعباد المواطن ستنتهي.إنَّ اهم اسباب ذلك هي المستشارين, الذين يتصفون بعبادة الحاكم, لضمان مصالحهم, فيقومون تارة بتخويف قائدهم من الاخرين الذي يشاركون بالحكم, وتارة أخرى بسرقة مشاريع الشركاء, وتسويقها للشارع وإيهام المواطن أنها من صنعهم.لكن الحال لن يبقى كما هو, بوجود دماء جديدة, نقية غير مدنسة بأفكار العجائز, حيث تكلست الافكار القديمه على منهاج دكتاتوري مقيت.مع التحيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك