المقالات

الانتخابات تبيح المحضورات !


بقلم : قاسم محمد الخفاجي

الاستبداد السياسي ظلم وظلمات ، أما إذا تم ذلك تحت غطاء الدين ، فظلم وظلمات وكفر ونفاق ايضاً، الاستبداد نتاج أمرين : قوة الضعف في ضمير الحاكم ، وضعف القوة في إرادة المحكوم ، ريح السلطة تشل عقول الكثيرين ، وتخرس ضمائرهم ، وتميت قلوبهم .صناعة الاستبداد لا تحتاج إلى فن ، بل هي بحاجة إلى بعض الحيلة ، وبعض المكر ، وبعض الدجل ، وبعض الخبث ، والكثير من الجرأة على الله تعالى !.تناولت وسائل الإعلام خبر ترشيح مشعان الجبوري للانتخابات البرلمانية القادمة ، وبمباركة المالكي وبازدواجية هيئة المسالة والعدالة !، المعروف إن مشعان ، ناهيك عن تاريخه القذر حيث انه يمثل واحد من أزلام النظام البعثي الديكتاتوري ، ومدافع عن قائده الضرورة بضراوة ،وهو احد إرهابيي العملية السياسية بعد 2003. مشعان صاحب اليد الملوثة ،التي لن تصبح طاهرة ، حتى ولو رفعت راية مقدسة ، ولكن التلوث ينتقل إلى الراية ايضاً( العملية السياسية )، رغم ذلك وانطلاقاً من مبدأ الانتهازية والتقلب ،والغاية تبرر الوسيلة ، وعملاً بدبلوماسية المالكي مع مشعان ،ومن سبقه ومن يلحقه! دبلوماسية المالكي تجعله يقول لكلب شرس : (( يا لك من كلب لطيف ....، حتى يأخذ منه ما يريد ، وبعدها يجد فرصة لالتقاط قطعة من الحجر... ))! هكذا هي سياسة المالكي مع البعثيين المتملقين الانتهازيين ، الذين يستغلهم في إدارة شؤون حكمه الفاشل ، أما مشعان فاستمالته لاستمالة أصوات الناخبين من العرب السنة ، وله فيه مآرب أخرى !.أليس مشعان الجبوري كان يغني بقناته (الزوراء) ليل و نهار بأمجاد الصنم صدام ، وببطولات تنظيم القاعدة وينهق ضد العملية السياسية ، والعراق الجديد ، ولكن كل هذا لا يعني للمالكي شيء ، مقابل مصلحته ومصلحة حزبه ، الذي تاجر بدماء الأبرياء، في سبيل السلطة ، فلتجرح مشاعر الضحايا ، ولتضرب المفخخات والعبوات الناسفة و... ، الشعب العراقي ( والشيعة بالتحديد ) فهم قرابين (البو أسراء ) المهم أبو حمودي سالم وابنه حمودي غانم ، و حزب الدعوة يحكم ، والباقي (مو عراقيين) !.يا مالكي عندما تقف على رجليك ، خّطط للساعة التي تضطر فيها للجلوس على ركبيتك ، وعندما تكون في الواجهة ، خطط لليوم الذي تعود فيه إلى الظل ، وعندما تكون في القمة ، خطط لساعة نزولك منها إلى القاع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-02-23
كيف يبرء ويطهر رجس من الارجاس وهو لو اغتسل وتعمد بماء زمزم لم يطهر ابدا ..... ولكن وافق شن طبقه وكلها زندقه في زندقه .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك