المقالات

الشعب مصدر السلطات:


عدنان السريح

هناك كثير من دول العالم وبرلمانات قائمة على خدمة شعبها، وتعمل على تقديم ما يصبوا إليه مواطنيها،من خدمة في تشريع القوانين والقرارات. وتضع المواطنين في قمة التشريعات، وتعمل على أن تكون القوانين في خدمة الوطن والمواطن. ولا تكون هذه القوانين والتشريعات على حساب الوطن والمواطن وألا تميز المسئول. نجد اليوم القرارات في بلدنا هي في مصلحة المسئول أولا، وعلى حساب المواطن البائس الفقير، الذي انتظر القرارات في فارغ الصبر ومنها قانون التقاعد.حتى ينصفه من الحرمان والعوز الذي كان يعانيه، وقد زف لنا البرلمان الموقر قانون التقاعد،الذي يحمل امتيازات وبون شاسع بين المواطن والمسئول. ونسى أو تناسى هذا المسئول إن هذه السلطة التي يتمتع بها مصدرها الشعب، الذي انتخبه لكي يخدم الوطن والمواطن،وان لا يتميز على أبناء شعبه بامتيازات ما انزل الله بها من سلطان. فالمواطن الذي قضى عمره في خدمة هذا الوطن، يمتاز عليه المسئول براتب يتجاوز 70 بالمائة من الراتب الأساسي الذي يتقاضاه مدى الحياة مقابل خدمة في البرلمان أو الحكومة، تقدر بأربع سنوات لها مخصصات حماية له ولعائلته.لماذا لا يحمل هذا القانون امتياز للمواطن الذي له خدمة، أكثر من 20 أو 30 سنة هل عُوقِب هذا المواطن.لماذا لا يحمل القانون امتياز لعلاج خارج الوطن على نفقة الدولة له ولعائلته، لماذا لا يمتاز المواطن بجواز دوبلماسي،لماذا لا يكافئ هذا المواطن ببيت أو قطعه ارض على دجلة والفرات أو حماية،لماذا ليس في هذا القانون مبالغ سلفه أو قرض لتحسين الوضع المعاشي. إن هذا القانون محل إشكال من قبل المرجعية الرشيدة، وكان مخيب للآمال التي وضعتها الأنامل الزرقاء التي خرجت وانتخبت هذا المسئول، ووضعته على سدة القرار والتشريع.هل نكرر الاختيارات الخاطئة،كلا علينا أن نغير ونصحح الاختيارات الخاطئة. لقد علمنا الإمام علي عليه السلام في تصديه لخدمة الناس وشؤونهم وتصرفه في المال العالم إذ يقول عليه السلام ( لو كان المال لي لسويت بينهم،فكيف والمال مال الله ) ويقول ( لو خرجت منكم بغير القطيفة التي جئتكم بها من المدينة فأنا خائن ). فكم منكم سيخرج بما جاء به.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك