المقالات

العلم والجنسية والحدود


سامي جواد كاظم

هذه الادوات الثلاثة هي اشد من اسلحة التدمير الشامل في تفريق البشرية وهي واقع حال لا يمكن ان تلغى بل ان تقديسها واعتبارها من الاولويات في تقييم الانسان قاد المجتمع البشري الى التفريق والتمييز كل ذلك بسبب من بيده زمام الامور ، انها مجرد قوانين ونزعات حكومية ميزت هذا عن ذاك .العلم مقدس وهو يرمز الى الدولة واذا ما رفع على بناية معينة فهذا يعني انها حكومية واذا ما رفرف في ملعب ما فهذا يعني ان الجمهور يشجع صاحب العلم ، وتطور العلم ليكون لكل مؤسسة وحزب وكتلة وفريق علم خاص به بل في بعض الاحيان يوضع اكثر من علم خلف مسؤول يطل علينا من الشاشة ، والتجاوز على العلم واهانته تعد اهانة للبلد وهنا يبدا الاستنكار بشدة وياتي بنتيجة هذا الاستنكار على عكس استنكارات القادة للتفجيرات التي توقع عدد كبير من الضحايا المهم انه استنكر ، واما العلم الذي عليه اسم الجلالة مثل العلم السعودي وعلم القاعدة فان مثل هذه الاعلام يصبح التجاوز عليها تجاوز على المقدسات وفطن لذلك طاغية العراق عندما قال له امراء الخليج بانهم سيسحقون العلم العراقي بالحذاء فسارع ليكون ثالثهم بوضع كلمة الله اكبر ، وعندما حاول مجلس الحكم في حينها تغيير علم العراق ثار البعثيون المقنعون لياولوا ان التغيير هو الكفر بعينه ولان قرقوزات بريمر لا حول لها ولا قوة لم يتم التغيير، وعندما يرفع العلم تؤخذ له التحية وفي بلدنا لو رفع الاذان تجدون الكثيرين لايلتفتوا اليه ، العلم اصبح مقدس اكثر من الانسان والقيم الانسانية بل وحتى المبادئ الاسلاميةاما الجنسية هذه الورقة التي لها الدور في تقييم البشر فانها صنفت على درجات الاولى للاصلي والثانية للعادي فهذا الانسان الذي لا يختلف عن اخيه الانسان في أي مكان فرقته الجنسية ليصبح لكل انسان قانون خاص يخضع له حسب جنسيته والبعض لا يعترف بالجنسية عندما يريد الاجرام .نعم للجنسية فوائد تنظيمية لاعتبارات تخدم الانسان وليس للتسلط على الانسان بحيث ان البعض يحاول ان يتنكر لاصله بسبب الجنسية .واما الحدود فلا تعلم الارض لماذا شطروها نصفين بحيث بين الاثنين امتار لكل فرد نظامه الخاص ولايستطيع ان يزور احدهما الاخر الا بوثائق مختومة ومصدقة من دولتيهما ، بعض الدول الاوربية بدات تلغي هذه التاشيرات ولكنها لاتلغي الحدود ، وجدار برلين المشؤوم الكل يذكره الذي كان حائلا بين مجتمع تربطه علاقات اسرية وعندما هدم اصبح ذلك اليوم يوم تاريخي في المانيا ، والكوريتان تعيشان نفس الماساة لهم وذلك بسبب الانظمة التعسفية التي مزقت الارض حتى تتسلط على شعوبها وسخرت تثبيت الحدود لتحديد مساحة طغيانها .كل هذه الادوات لو سخرت تسخيرا سليما فانها تاتي لسلامة المجتمع وتحجيم السلبي لا ان تكون السبب في تمزيق المجتمع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
م.ن
2014-02-22
موضوع او مقالة قيمة جدا...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك