المقالات

لايزال الفأر.. عالقاً في المتاهة

2538 10:21:00 2014-02-20

مديحة الربيعي

يدرك المتابعون للشأن السياسي في العراق, القرارات المتسرعة التي أدخلت البلد في نفق مظلم ليس له نهاية, تخبطات واضحة وأخطاء متلاحقة, بسبب الطرق التي يسلكها الساسة للتربع على عرش السلطة, فتلك بداية لدكتاتورية جديدة تطبخ على نارٍ هادئة وتنبىء بأن البلاد تسير نحو الهاوية.المعارك التي تدور رحاها في محافظة الأنبار, كان من المفترض أن توجه ضد داعش والقضاء على المجموعات الأرهابية, فكيف تحولت بين ليلة وضحاها الى قصفٍ عشوائي للدور السكنية؟بعد مطالبات عديدة من قبل العقلاء, لحل أزمة ألانبار بطرق سلمية رفض رئيس الوزراء سماع كل الأصوات المطالبة بالتعقل, وقرر المضي في طريقه, فما الذي جعله في ليلةٍ وضحاها ,يقرر الذهاب بنفسه ويعترف أن مطالب المتظاهرين مشروعة؟ وكيف يذهب بنفسه للحوار مع , أناسٍ قد وصفهم فيما سبق بأنهم ليسوا عراقيين؟أن المنطق الوحيد الذي يفسر ذلك هو أن قرار المرجعية؛ كان واضحاً وصريحاً تجاه كل من صَوت على قانون التقاعد للرئاسات الثلاث, وأعضاء البرلمان, أذ دعت المرجعية عدم أنتخاب كل من صوت, على سرقة أموال الشعب.قد أدرك رئيس الوزراء, أن حظوظه في الشارع الشيعي باتت ضئيلة, فقرر ألاعتماد على ورقة ألاستجابة للمطالب ؛ التي يعتقد أنها قد تؤتي ثمارها, غير مدرك أنها شجرة قد أقتلعها بالفأس منذ مدة طويلة, ولم تعد تؤتي أكُلها, فالمراهنة على الشارع السني أمر أقرب الى الخيال منه إلى الحقيقة.بطبيعة الحال القرارات التي تتخذ بجرة قلم ,لا يمكن أن تمحى بجرة قلم, ولا تسير ألامور كما يشتهي الساسة, فكل قرار له نتائج تترتب عليه, ويبدو أن رئيس الوزراء لم يحسبها جيداً, فتخبطاته تتأرجح بين ألاحجام تارة, وألاقدام تارة أخرى, وهي أشبه بتخبطات فأر عالق في المتاهة, يبحث عن سبيل الخروج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك