المقالات

هل سيتم تأجيل الانتخابات بسبب الأنبار؟!


  ونحن على مشارف تنفيذ ممارستنا الديمقراطية الخامسة، نستطيع أن نقول وبكل ثقة، أننا تجاوزنا سن المراهقة السياسية، وأن بإمكاننا إيجاد حلول للمشكلات التي تواجه ديمقراطيتنا، التي إتخذناها طريقاً دائماً لتداول السلطة.

  ما مضى فات؛ ولكنه لم يمض عبثاً، صحيح أنه لا يبقى إلا ما نحن فيه.. لكن يتعيّن علينا أن لا نهمل حاضرنا، ونتوقف متسمّرين عند أطلال ماضينا، تلك الأطلال التي سكنتها خفافيش السقوف الخشبية، وأشباح الجدران المتداعية..

  صحيح أن موروثنا الثقافي قد عودنا على أن نعيش في أكناف الماضي، حتى لو كانت أطلالاً، لكن حكاية اللبن المسكوب، يمكنها أن تعيد الينا توازننا، فالبكاء على اللبن المسكوب، لن يثمر إلا عن مزيد من الدموع المسكوبة، والدمع أثمن من اللبن بالتأكيد!.

  في قضية الانتخابات المقبلة، ثمة من يعتريهم هاجس الخوف من تأجيلها، وهو خوف مشروع بلحاظ الوضع الأمني، لكنه يبقى مجرد هواجس ليس لها محل على أرض الواقع !.

كيف؟!

  نكرر أننا تجاوزنا المراهقة السياسية، ولن نعدم وسيلة لإيجاد حلول لمشكلاتنا، ومن يحاول أن يبني حساباته على الخوف، لن يحصد إلا وهم الخسارة !.

  الانتخابات لن تتأجل، لأنه ليس لدينا لبن مسكوب! والأنبار ليست لبناً مسكوباً، فالانتخابات فيها ستجري بالتأكيد، لأننا نتقدم الى أمام ولسنا أسرى الماضي واللحظة !.

  الذين لم يتمكن الماضي من أسرهم، ولا تستطيع اللحظة إبقاءهم في كنفها، سيمضون نحو المستقبل، وهذا بالضبط ما نحن ذاهبون اليه، ولذلك لن تتأجل الإنتخابات، ولن نقف حيارى نسائل أنفسنا ماذا نحن فاعلون بشأن الانتخابات في محافظة الأنبار ؟!.

  لن نترك الأنبار خلف ظهورنا ونمضي نحو الانتخابات، وستجري الانتخابات في الأنبار، شأنها شأن بقية محافظات العراق، الأنبار محافظة وليست مدينة واحدة، ومركزها (الرمادي) يمضي حثيثاً نحو الإستقرار، وباقي مدنها خلا الفلوجة، ليست فيها مشاكل تعرقل الانتخابات، والفلوجة نفسها، وهي المدينة التالية في الكثافة السكانية للرمادي، غادرها معظم سكانها، ويمكنهم التصويت في الانتخابات حيثما يكونون..

   حتى لو تطورت الأوضاع الأمنية الى أيام أشد حلكة في الأنبار، فإن العراق سيمضي نحو الانتخابات، وستكون أمامنا خيارات عديدة، منها التمديد لنواب الأنبار الحاليين وهم نواب منتخبون بلا أدنى خلل تشريعي !.

كلام قبل السلام: قصة الأمس وما خسرنا فيه هي سر بلائنا، وبسبب ذلك اننا نعجز عن حاضرنا، ولا نفكر بمستقبلنا، ونبقى نشتغل بماضينا !.

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك