المقالات

التحالف الوطني يتهم نفسه


حيدر حسين الاسدي

أسبوعان مرت على التصويت لصالح قانون التقاعد، الذي ظل حبيس أدراج الحكومة والبرلمان حتى رأى النور، بصورة ندعي أنها أنصفت الكثير من المتقاعدين، الموجودين منذ سنوات تحت خط الفقر! ما زرع داخل هذا القانون المهم، من عبوات ناسفة أريد منها، بمخطط خبيث إسقاط هذا المشروع او استغلاله، بدأت العبوات بالانفجار بوجه من دافع وجاهد لإيجاده، قبيل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية، حتى لا يرحل لبرلمان قد يعجز عن إقراره لأربعة سنوات أخرى.الكتلة الكردستانية أعلنت بجميع أعضاءها، أنها وافقت على القانون بكل فقراته، وقائمة متحدون لم يحضروا الجلسة لمقاطعتهم أعمال البرلمان، ليكون التحالف الوطني "الشيعي" في دائرة الاتهام والتقسيط، من جميع الجهات السياسية والإعلامية والشعبية، ويتحول قانون التقاعد بإيجابياته الكبيرة، الى عار بفقراته "37- 38" يحمل وزرها نواب التحالف الوطني وحدهم.ما يجري على الساحة السياسية والإعلامية، منذ إقرار القانون حتى الآن، هو عملية تسقيط ممنهجة تتولاها جهات متعددة، أولها نواب التحالف الوطني يتسابقون، أمام شاشات التلفاز والوكالات الإخبارية، لإظهار قوائم مزورة ومتناقضة، لأسماء من صوت لصالح الفقرات الـ"37 - 38" مبرئاً كتلته من التصويت عليها، معتقداً ان ضرب الأخر يعود بالنفع والمكسب له، شاغلي المواطن بأمور، كان الأجدر بهم ان لا يسمحوا بتمريرها، وان يقدموا الصالح العام على المصلحة الشخصية.وسائل الإعلام المحايدة، وجدت مادة دسمة في صراع "لا يسمن ولا يغني من جوع" يحشون به نشراتهم الخبرية، فيما الوسائل الإعلامية صاحبة الأجندات، استغلت ما يجري لصالح تسقيط العملية السياسية برمتها! والعزف على أوتار الظلم والمظلومية، حيث نجحت في رفع وتيرة التحشيد، ضد كل التجربة الديمقراطية، والذي سيرتد على العراق في الانتخابات المقبلة، ليخلخل التوازن ويقلل نسبة المشاركة.القليل من النواب التزموا برأي المرجعية، وإرادة الشعب وتوجيه قيادتهم، والأغلب الأعم منهم صوت لصالح الامتيازات، فكتل تمتلك عشرات النواب، ما زالت تصر على انها لم توافق على الفقرات، ليكون المواطن في حيرة من أمره، من أين جاء مجموع المصوتين ياعقلاء؟!من أخطأ في التصويت لم يصحح ما أخطأ به! بل زاد الخطأ بخطيئة! وتحول معول هدم للبناء الديمقراطي، وتجربة يحاول الشعب ان يرتقي بها، في هذا الوقت الحرج، نحتاج ان تظهروا شجعاناً كما تزعمون، انقضوا وارفضوا الفقرات، وقولوا إننا صوتنا ونحن نادمون، سيغفر لكم شعبكم ويسامح، ولا تُصروا على كذبٍ لتُصدقوه وحدكم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك