المقالات

الخنازير تعود الى حضائرها!..


  كي نجد تفسيرا منطقيا لقرار آل سعود بسحب مقاتليهم من سوريا، عبر تشريع قانون يشجع على ذلك، علينا أن نقرأ قصة البداية.

  عادة؛ لا يلتفت المتورطون بشأن ما الى الخلف، إلا بعد فوات الأوان، إذ أنهم إن إلتفتوا وهم في وسط الطريق، فإن العزة بالإثم، تدفعهم الى المضي قدما فيما تورطوا فيه! وهكذا فإنهم كلما مضوا في طريق الورطة الى أمام، فإنهم يقضمون ما تبقى من أظافر في أصابعهم، حتى أذا أُركسوا في الورطة، لن يتبق من أظافرهم شيئا!..

  ورطة المتورطين في الوحل السوري؛ كانت بعيدة المدى، ولم يعد ممكنا لهم الألتفات الى الخلف، سيما بعد أن بانت حقيقة تدخلهم، فقد إتضح بلا مواربة أن الهدف الأساس من هذا التدخل، هو من تحقيق الأمن والحماية للكيان الإسرائيلي، وهو هدف تناسلت عنه أهداف فرعية، مثل هراء الديمقراطية، والتخلص من (إستبداد !) بشار الأسد، على أساس أنهم ليسوا أنظمة إستبداد!

 إن حلفا كبيرا قد تم إنشاؤه لتحقيق هذا الهدف، أصطفت فيه أمريكا والغرب والدولة العبرية، مع التنظيمات السلفية الأشد تطرفا وراديكالية، وبدعم لا محدود من دول الخليج، وفي مقدمتها مملكة العهر السعودي، والدولة اليهودية في قطر، بما تملكانه من مال فائض، تم توظيفه كاستثمار سياسي لبناء منظومة مستقبلية موالية في كل من العراق والشام.

  الخنازير لا يمكنها لفت رقبتها الى الخلف، ولذلك فإنها تستدير إستدارة كاملة، كي تنظر الى ما ورائها، وهذا ما حصل مع  أمريكا والغرب في سوريا!

  حلف الخنازير بدأ بقضم أظافره باكرا، فقد إستشعر الورطة حتى قبل منتصف الطريق، ولكن لأنهم خنازير، أقتضى إستشعارهم الورطة زمنا طويلا، كانوا خلاله قد أركسوا في الورطة، ناهيك عن أن زمن الإستدارة الكاملة، بغية التمكن من الرؤية كان طويلا، أطول من المعتاد، لأن الخنازير كانت مثخنة الجراح!

  سوريا ليست وحدها في معركتها مع الخنازير، والأصطفاف الصهيوني ـ السلفي ـ الخليجي، مع المسلحين الذين قدموا من 82 دولة على الأقل، لم يعد يقوى على المطاولة التي أتقنتها سوريا، واللعب بات على المكشوف، فروسيا أتخذت موقفا لا رجعة فيه، بعدم السماح بسقوط سوريا، وإيران ما فتئت تعلن إستحالة حصول ذلك، وحزب الله بكل خبرات القتالية، نزل الى ميدان المعركة، بصلابة الى جانب الجيش السوري، والشيعة في كل مكان من العالم، لن يسمحوا بتكرار مشهد تفجير قبة الإمامين العسكريين"ع" في سامراء مع السيدة زينب"عليها السلام" بدمشق..

  كلام قبل السلام: قريبا، قريبا جدا، سيتعين على الخنازير أن يرجع كل الى حضيرته، كي يلعق جراحه عل اللعق يشفيه!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حيدر
2014-02-15
لا تنسوا أن الخنازير وخصوصا الوهابية منها ومن دون كل الحيوانات فاقدة للغيرة؟فختلط خنازير الخليج بخنازير الغرب وعلى رأسها خنازير الصهيونية العالمية التي تخطط لمحوا وتدمير الأسلام المحمدي الأصيل ولكن الله لهم بالمرصا فنقلب السحر على الساحر؟؟؟ وأتت الرياح بما لا تشتهي السفن؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك