المقالات

المادة 38 تكشف فشل اغلب الوسائل الاعلامية


صباح الرسام

اقرار قانون التقاعد الموحد الذي اقر انجاز برلماني مميز يستحق الاشادة لانه جاء لانصاف المواطن ورفع المعاناة المعيشية عنه ، والتصويت الذي انتظره المتقاعدين بفارغ الصبر قد تم وحقق الآمال والتطلعات لهذه الشريحة ، الا ان المادة 38 التي الغمت بهذا القانون قلبت الفرحة الى غضب شعبي طغى على تحقيق الانجاز الذي يخدم المواطن .للاسف ان كثير من الوسائل الاعلامية لم تكن مهنية لانها ابتعدت عن المصداقية التي تعتبر الشرط الاساس للوسيلة الاعلامية لانها خلطت الحابل بالنابل وجعلت الاخضر بسعر اليابس لانها صورت للمتتبع ان الجميع صوتوا على المادة 38 الخاصة بتقاعد الرئاسات الثلاث واعضاء السلطة التشريعية والتنفيذية والدرجات الخاصة .بينما الحقيقة هناك عدد ليس بالقليل كان رافضا التصويت على هذه المادة وعدد اخر تحفظ عليها ، وهذا يحتم على الاعلام ان يكون حياديا كي لا تشوه صورة الجميع امام الشعب الذي اصبح تائها لا يعرف الصالح من الطالح بسبب الاعلام الاهوج ، هذا الاسلوب الاعلامي اسلوب غير اخلاقي قبل ان يكون غير مهني لانه يسيئ للمخلصين الذين رفضوا اوتحفظوا على المادة وهذه هذا الاسلوب يعتبر خيانة للشعب لانه يشوش الصورة التي يتابعها عبر هذه الوسائل مما يجعله لا يفرق بين النائب الذي خان الامانة بالتصويت بنعم وبين النائب الذي رفض او تحفظ .ان اكثر وسائل الاعلام العراقي اثبتت فشلها عندما اسرعت بالهجمة على اعضاء مجلس النواب دون تمييز وهذا يدل على عدم مهنيتها لانها خلطت الاوراق وهجمت حتى على الذين ادوا الامانة الذين يعتبرون اهلا للثقة ، نحن مع الهجمة بشرط التمييز بين الصالح والطالح لا بخلط الجميع وجعلهم في ميزان واحد ، وهذه الوسائل لو كانت تتمتع بمهنية لتتبعت وبحثت وتسابقت للحصول على اسماء الذين رفضوا التصويت على المادة 38 لتكون مادة اعلامية دسمة وسبق صحفي يزيد عدد المتابعين للوسيلة الاعلامية التي اوصلت الحقيقة ويجعلها ضمن الوسائل الاعلامية التي تنقل الحدث بما هو يعني تنقل الحقيقة التي يبحث عنها الجميع .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رياض عيسى
2014-02-15
المادة 38 ليست هي المادة التي تنص على الرواتب التقاعدية للفئات المعترض عليها وهي نصت فقط على الغاء القوانين التي تتعارض مع القانون الجديد . اما المادة التي تنص على هذه الرواتب فهي المادة رقم 37 , اما المادة التي احتسبت الخدمة الجهادية فهي المادة 18 /ج/1 . فيرجى الاطلاع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك