المقالات

القول ..... الفصل


الحاج هادي العكيلي

من المعروف أن المرجعية الدينية في النجف الاشرف هي الصمام الامان للشعب العراقي . فقد وصفت المرجعية الدينية بالأمس تشريع امتيازات كبار المسئولين وأعضاء مجلس النواب والدرجات الخاصة ضمن قانون التقاعد الموحد الجديد غير دستورية .لقد قالت المرجعية قولها الفصل في قانون التقاعد الموحد بأن مجلس النواب العراقي أخفق في أن يلبي مطالب المواطنين وأقر لأعضائه وكبار المسئولين امتيازات واستثناءات بغير وجه حق . فقد كان المواطنون يطالبون بإقرار قانون التقاعد بما يحقق العدالة على الرغم من بعض الايجابيات في القانون اهمها رفع الحد الادنى للراتب التقاعدي إلى 400 الف دينار.لقد دعت المرجعية الدينية المحكمة الاتحادية إلى عدم تمرير المادة 38 من قانون التقاعد الموحد والتي تخالف الدستور الذي ينص على أن جميع المواطنين يتساوون من دون تمييز ، وأن الدولة تكفل تكافؤ الفرص لجميعهم ، وهذا لا ينسجم بأن تكون هناك امتيازات لطبقة معينة واستثناءات من شرط العمر وشرط الخدمة والذي حصل عليها كبار المسئولين والنواب والوزراء وذوي الدرجات الخاصة والمستشارين وغيرهم .لقد قالت المرجعية الدينية قولها الفصل بأهمية أن يدقق الناخبين العراقيين النظر في من سينتخبونه ويدققوا في اختياراتهم وهم على أبواب الانتخابات ، حيث دعت المرجعية أن لا ينتخبوا إلا من يتعهد لهم مسبقاً بإلغاء الامتيازات غير المنطقية لأعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة . لقد قدمت الحكومة الاتحادية قرار قانون التقاعد الموحد إلى البرلمان ، وتم التصويت عليه من قبل أعضاء البرلمان على جميع مواده ومن ضمنها المادة 38 من القانون الخاصة بالامتيازات لأعضاء البرلمان والرئاسات والدرجات الخاصة . وبعد التصويت عليه تعالت اصوات الكتل السياسية وأعضاء البرلمان رفضهم للقانون وخاصة المادة 38 و 37 وطالبوا الطعن بالقانون لدى المحكمة الاتحادية ، وادعوا بان اعضائهم في البرلمان لم يصوتوا على 38 من القانون . فمن صوت على المادة ومررها ؟!!! . قد يظهر البعض ليعلل السبب بأنهم كانوا في فرحة من أقرار قانون التقاعد الموحد دون تأجيله إلى الدورة القادمة من البرلمان ، وأنهم لم ينتبهوا إلى المادة 38 من القانون ، وأن التصويت الكتروني ، وبذلك تم تمريرها دون أن يعرفوا ، ليعلنوا أنهم نادمين .فماذا يفيد الندم ؟ لقد طالبت المرجعية الدينية قبل ثلاثة أعوام إلى إلغاء الامتيازات غير المقبولة لأعضاء البرلمان والرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة ، ولكن أغلب أعضاء البرلمان أبوا أن يحترموا الارادة الشعبية وصوت المرجعية و صوتوا إلى امتيازاتهم غير مقبولة والمخالفة لروح الدستور ، وبهذا خالفوا أمر المرجعية الدينية التي مازالت صمام الامان لعملية السياسية في العراق وللحقوق الشعب العراقي . لذا دعت المرجعية الدينية إلى تدقيق الناخبين والنظر في من سينتخبونه في الانتخابات والمشاركة بالانتخابات بكل قوة . ودعتهم بالحصول على البطاقة الذكية التي تؤهل المواطن للمشاركة في الانتخابات ، ولاحظت أن عدد الذين استلموا البطاقات الذكية قليل لا يتناسب مع عدد الناخبين الذين سوف يسمح لهم بالانتخابات ، وبهذا دعت المرجعية الحكومة ومجالس المحافظات والآقضية والنواحي باتخاذ إجراءات واسعة وفاعلة من أجل ضمان وصول البطاقة الذكية إلى جميع المواطنين .ان رأي المرجعية واضحاً وصريحاً بالنسبة للانتخابات وأنها لم تقف بجانب السياسي وإنما دائماً تقف بجانب المواطن ، وعلى المواطن أن يشارك في الانتخابات بقوة من أجل التغيير من خلال صناديق الاقتراح بانتخابه الاشخاص أصحاب الضمائر الحية ، المحافظين على المال العام ، والابتعاد عن الاشخاص المفسدين والفاشلين وأصحاب النفوس الضعيفة والمزورين والحراميه ، ولا ننتخب الاشخاص الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد ابراهيم
2014-02-10
ان اعضاء مجلس النواب بتصويتهم على المادة 38 من قانون التقاعد الموحد سقوا الشعب ولم يكتفوا بما سرقوا سابقاعلى جميع المواطنين متابعة قانون التقاعد وعدم تمرير المادة الخاصة باللرئاسات الثلاثة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك