المقالات

ماهي المشكلة في مشروع قانون التقاعد الجديد؟؟؟


نزيه التميمي

اتى قانون التقاعد الجديد بحسابات جديدة وحلاً يمكن ان يقال عنه انه اقل مما هو وسط ، كما يأتي:1. فقد قلل نسبة الراتب التقاعدي من 80 بالمئة الى 25 بالمئة وهو تخفيض كبير جداً، وبقاء جزء من الراتب هو انما يمثل احتراما لعوائل من خدم في العراق الجديد وعدم تركهم بلا راتب فهذا امر غير معقول، ولا يساير روح الشريعة الاسلامية الغراء والروح العراقية الوطنية الاصلية. 2. الغى مشروع القانون الامر التشريعي رقم 9 لسنة 2005 المعدل الذي خول النواب وكبار منتسبي الرئاسات الثلاث الاحتفاظ بحماية خاصة وعجلات رسمية واسلحة شخصية بعد التقاعد وعليه فان النواب المتقاعدين سيقل راتبهم كثيرا وسيكونون بلا حماية ولا عجلات واسلحة حكومية ..3. حصل القانون ومنها الفقرة 38 محل الجدل على شبه اجماع من اعضاء مجلس النواب، فلم تصوت عليه مخلوقات فضائية، وهذا دليل شرعيته ودستوريته.فاين هي الامتيازات التي يقال انها باقية والتفافاً على ارادة الشعب؟؟؟؟ بل على العكس من ذلك انه يشكل عامل توازن اجتماعي مطلوب بين مطالبات شعبية قد لا ترقى إلى مستوى الاجماع وبين صلاحية الدولة ومجلس النواب في فهم الامور العامة وتقديرها حسب المصلحة العامة، فالمظاهرات الشعبية مع كامل احترامنا لها لا يمكن ان تحل محل مجلس النواب الذي يمثل ارادة اكثر من 30 مليون عراقي.ولكن للأسف فان بعض الفضائيات الممولة خارجيا تحاول تشويه القانون من اجل معاقبة من خدم في ظل الحكم الديمقراطي الجديد وتركهم صيداً سهلاً لذئاب البعث وهو يستخدمون في سبيل ذلك اقذر العبارت بحق نواب ومسؤولين يمثلون عموم الشعب العراقي، فهذه مخلفات البعث المقيت وتسقيطاته، بينما حصل انصارهم وفق القانون الجديد من أمن ومخابرات واستخبارات على حقوق تقاعدية كاملة نظرا لخدمتهم الطويلة للبعث، خدمة لايملكها من كان معارضاً.فمادام ان القانون جاء منصفاً لعموم المتقاعدين وقلل نسبة الراتب من 80 بالمئة الى 25 بالمئة للنواب كما فما هي مشكلة القانون ومن جانب آخر فان الالغاء دون بديل أو حل ينصف الجميع يبدو لنا امرا غير مقبول ايضاً،فهو انكار للعدالة المطلوب من القادة ان يتولوها، فانكار حقوق من خدم في العراق الجديد هو انتصار للبعث وللقاعدة ولداعش ولكل اعداء العراق.فقد خدم النواب والوزراء و الدرجات الخاصة عامة في العراق الجديد تحت وطأة اصعب الظروف والتهديدات الامنية والتهديد بالقتل من هذه الجهة او تلك حتى استشهد الكثير منهم ومن عوائلهم وأصاب العوق الكثير ومن بقي سالماً بحمد الله انتقل للعيش في مكان آمن سواء داخل العراق أو خارجه، مع ما يكلفه العيش خارج مناطق سكناهم . فهل الحل اما الالغاء الكامل او البقاء للراتب كما هو مرتفعاً جداً؟؟؟؟ لابدمن حل وسط يعبر عن روح الرسالة الاسلامية التي تأبى ان تحرم عائلة من راتبها فجأة، وهذا ما نعتقد ما جاء به مشروع القانون..تحية لكل من صوت على القانون والفقرة 38 منه بشجاعة وتحية ايضا لمن لم يصوت عليها لان الديمقراطية تقتضي احترام رأي الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سرمد انور
2014-02-10
فعلاً القانون عادل ومتوازن. فقدحقق القانون نقلة نوعية في رواتب المتقاعدين من حيث احتساب سنوات الخدمة وغلاء المعيشة واحتساب الشهادة الجامعية للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه ابتداءاً من 10 بالمائة إلى 20 بالمئة واحتساب خدمة المحاماة والصحافة والخدمة العسكرية.....
احمد انور
2014-02-10
الغريب في الامر انه لم يخرج احد للناس ليشرح مزايا القانون وايجابياته لعموم المتقاعدين بل تم الانشغال في صراع سياسي مما اوقع الناس في حيرة من امرهم ايفرحون ويبتهجون ام يحزنون !!!!! مبروك للمتقاعدين الاعزاء قانونهم الجديد المفروض كل من صوت على ا%u
عبد العزيز مهدي
2014-02-09
اخ احمد المحترم لماذا هذا سوء الظن بنواب ومسؤولين بالمطلق لا يمكن ان يكون الجميع كما تقول فهناك الشرفاء وهو من الكثرة ويعبرون عن اخلاقيات الاسلام وروح المواطنة العراقية والحرص وبهم تقوم الدولة ويحاربون ليل نهار اعداء العراق وهناك القلة كما تقول على اية حال لا بد من حل منصف كما يقول الاستاذ لضمان ان لاتهان عوائل كبار مسؤولينا وان لا يندموا انهم خدموا العراقيون والذي نبهنا بمقالته الى امور مهمة مع تقديرنا لوكالة براثا التي تنشر الاراء الحرة
محمد جاسم
2014-02-09
نصر وبالحاح على الغاء تقاعد الرئاست الثلاثة لان ذلك غبن كثير بحق المتقاعد العادي
احمد ابراهيم
2014-02-09
ان النواب عاشوا حياة مترفة لمدة اربع سنواتواستثمروا اموالهم بمشاريع ترد عليهم بمدخولات كثيرة وان اكثرهم ليسوا بحاجة الى التقاعد وهم محفوظن في مكان امن ونضيف اليهم الان راتب تقاعدي مجزي هذا ظلم كبير بحق المواطن العراقيوالحل ان يعودوا الى وظائفهم السابقة لاكمال خدمتهم الوظيفية وهو الصحيح ولامانع لدينا من ايقاف قانون التقاعد لانه ايضا لم ينصف المتقاعد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك