المقالات

أقرار قانون البترو دولار .. احتيال قانوني


محمد حسن الساعدي

أقرار قانون الخمسة دولار مكسب سياسي واقتصادي مهم للبصرة ، وفيه من القوة الكثير من عدة جوانب حيث تم إقراره في البداية وجاءت الموازنة إلى مجلس النواب بدولار واحد فقط لكن تحرك المحافظات وموقف مجلس النواب أدى إلى أن يراجع مجلس الوزراء قراره ويقر بالخمسة دولار ويتجاوز العراقيل التي وضعت أمام هذا القانون.أن إقرار القانون شيء والتهديد بتعطيل قانون المحافظات بموجب الصلاحيات التي يقرها قانون 21 شيء آخر، لذلك لا معنى لإقرار الخمسة دولار إذا ما تم الاستمرار بالطعن بقانون 21 الذي يعطي صلاحيات مالية وإدارية كما يتطلب الدستور ، إذ أن مثل هذه الأثارات غير صحيحة وتتجه بالضد من الأهداف التي سار عليها قانون الخمسة دولار، وتعكس تناقض كبير في سلوكيات كل من يريد أن يطبق قانون 21.أن مثل هذه السياسات والتي تنتهجها الحكومة في التعامل مع القضايا ذات العلاقة بالمواطن ، تعكس هشاشة الرؤية السياسية ، وعدم امتلاك الروح الوطنية للنظر إلى معاناة المواطن العراقي عموماً والبصري خصوصاً ، وانتهاج أسلوب الكيل بمكيالين لقضايا خدمية تصب في مصلحة المواطن العراقي ، ضربا في خصومه السياسيين الذين هم أنفسهم من أوصلوه إلى السلطة ، وهذا بالتأكيد يحسب عليهم وليس لهم ، لانهم وهنا اقصد مصطلح " التحالف الوطني " والذي أصبح أداة يقودها السيد المالكي وحزبه ، كما أن سياسة فرض الأمر الواقع هي الأخرى السائدة في اجتماعات هذا التحالف المريض ، والذي ينتظر له أن يموت سريراً .لذا على التحالف الوطني مسؤولية كبيرة تجاه هذا الاستهتار بمصالح الشعب العليا ، وان لا يقف موقف المتفرج من الحكومة في قضايا تمس حياة المواطن العراقي ، لان الأغلبية اليوم من يمتلكها في مجلس النواب ، و عليه لا يجب ان يُسير من جهة واحدة او يصبح أداة بيد الحكومة والحزب الحاكم ، لان الشارع العراقي ينظر إلى هذا التحالف كونه هو الحاكم ، وهو من يقرر مصالح الشعب ، وهو حكومة الظل ، ربما لايعلم أن سياسية الكابوي هي السائدة في التحالف ، لهذا يجب ان يكون هناك موقفاً أمام الشعب ، والذي ينتظر الكثير من سياسينا .أن تعطيل هذا القانون ، بوضع العراقيل في عجلة تقدم المحافظات وتطورها ، لهو دليل على العجز السياسي لدى الحكومة ، وعدم قدرتها على التعاطي على المكونات السياسية الأخرى ، كما انه يعكس عدم الثقة لديها ، لانها وجدت نفسها وحيدر وسط صراع الأزمات من سلطة وحكومة خاوية " لاتذر ولا تنفع " مليئة بالأزمات والصراعات ، فما أن نخرج من أزمة ونتنفس الصعداء ، حتى يأتينا بأزمة جديدة ، ونعيش ملاحمها وآثارها تفخيخ وتفجير ، والعشرات من الأبرياء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طاهر عباس
2014-02-08
ويل للمطفففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون .صدق الله العلي العظيم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك