المقالات

لماذا نمتلك حكومة ؟؟؟؟

447 11:00:00 2014-02-06

خضير العواد

الواجب الرئيسي لكل حكومة هو توفير الأمن لشعبها ، لأنه النواة التي تنطلق منها كل مفردات الحياة وعناصرها ، وإذا لم يتوفر الأمان فليس هناك وطن كما قال سيد البلغاء أمير المؤمنين عليه السلام وطنك حيث الأمان ، وهذا هو العراق يسبح بالدماء من عام 2003 الى هذه الأيام والحكومة العراقية تتبجح بأنتصاراتها على الإرهاب وقيادات الإرهاب يعطون الأوامر من قبة البرلمان أو مكاتب الوزراء وإذا كانوا منشغلين فمن سياراتهم الحكومية المصفحة في شوارع بغداد الجريحة، والقيادات الأمنية تعلم بكل هذا ولكنها لاتقدر أو تغض العين عنهم تخوفاً من الحسابات السياسية ، والشعب العراقي يومياً يقدم الضحايا تلو الضحايا والحكومة تقدم المبادرات والمصالحات الوطنية التي لم يجني منها هذا الشعب إلا القتل والدمار بالإضافة الى الفساد المادي الذي يصاحب هذه المبادرات ،ولم تحاول الحكومة العراقية في أي وقت من الأوقات أن تلاحق الدول التي ينطلق منها الإرهاب أو تمونه أو تدعمه على الرغم من معرفتها الواضحة المدعومة بمختلف الأدلة التي تؤكد على تورط هذه الدول بكل الإرهاب في العراق وفي مقدمة هذه الدول المملكة العربية السعودية ، بل لم تستطع الحكومة العراقية في يوم من الأيام أن تخرج بيان شديد اللهجة يتهم السعودية بما يجري من مجازر في الشارع العراقي ، على الرغم من العمليات الإرهابية التي يذهب ضحيتها المئات شهرياً وهذه الأعداد من الضحايا لا تعطى حتى في الحروب الطاحنة ، فهذه سوريا وما عانته من هجمة بربرية وهابية تكفيرية غربية يهودية تركية لاكنها لم تعطي ضحايا كما يعطي الشعب العراقي يومياً ، فحكومة بهذا المستوى من الإستهتار بأرواح الناس وممتلكاتهم كيف لها أن ترشح نفسها للإنتخابات القادمة ، فثمان سنين من القتل والدمار والفساد والتخلف وغياب العراق من الساحة الدولية على الرغم من الإيمكانيات التي يمتلكها إن كانت مادية أو عقلية ، ولكن كل ما تصبوا إليه هذه القيادات هو اللعب على مشاعر الناس وأستغفال عقولهم من أجل خداعهم للحصول على أصواتهم في الأنتخابات القادمة ، فكلما يقرب موعد الإنتخابات تتوالد الأفكار التي من خلالها يراد جذب صوت الناخب حتى وأن تطلب إزهاق الأرواح أو تهديد أمن المواطنين المهم كسب أصواتهم وتأيديهم ، فقيادات بهذا المستوى من الإنحطاط عليها أن تحاسب نفسها عن كل قطرة دم نزفها المواطن العراقي وعلى كل دينار ذهب في جيوب السياسيين ورفاقهم من مصاصي دماء الفقراء من التجار نتيجة الفساد المالي وعلى كل لحظة يعيشها الشعب وهو قلق نتيجة إنتشار الإرهاب والدمار ، ولكن هيهات تكلم من ماتت ضمائرهم فوق مقاعد كراسي الحكم والقيادة وأمتلئت بطونهم من أكل السحت والحرام ، فهذه الضمائر الميتة لاتفيقها إلا صرخات الشعوب الثائرة كالبركان الهائج الذي يحطم كل من يقف أمامه من حواجز وعقبات وهو يهتف لا للإرهاب لا للفساد ، ويضع صوته الرافض لكل هذا الفساد والإرهاب في صناديق الإنتخابات لكي يعاقب كل من أستهترة بمقدرات هذا الشعب المكافح المظلوم ويطرده من العملية السياسية بل يقدمه للقضاء لكي يلقي جزاءه العادل ، فوضع العراق لايمكن أن يتحسن إلا إذا طبق القانون على الجميع بالتساوي وطبق النظام الديمقراطي بحذافيره أي الأغلبية هي التي تكون الحكومة وتقود البلاد الى برالأمان ، وهذا يتم من خلال توحد الشرفاء الوطنيين تحت مظلة واحدة عنوانها الوحيد تطبيق القانون والنظام الديمقراطي الحقيقي ومقاتلة الإرهاب ومن يدعمه بشكل قانوني وسياسي وواقعي ، وإذا لم يحصل الشعب العراقي على هكذا حكومة من الإنتخابات القادمة فلماذا نمتلك حكومة أذن ؟؟؟؟؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك