المقالات

لماذا أفرغ قانون منحة الطلبة من محتواه؟!


قيس المهندس

لصالح من تعطل قوانين الخدمات التي من شأنها أن تقدم للشعب؟!ولماذا يطلب منا أن ننتخب المفسدين؟!منذ أن تسلط المفسدون على رقاب الشعب، وأستولوا على ثروات الوطن ومقدراته؛ لم يقدموا لنا أي خدمات تذكر، ولا شرّعوا أي قوانين تصب روافدها في مصلحة الشعب!. وحتى تلك الخدمات التي يقدمها الآخرون؛ تعطلها الحكومة! وآخر تلك الخدمات المعطلة هي (منحة الطلبة)!..لم تلغى منحة الطلبة، ولكن افرغت من محتواها بفقرات تحد من صرفها لما يقارب (95%) من الطلبة! فقد أستثني الطالب الراسب من المنحة، سواء كان راسباً في العام السابق، او الأعوام اللاحقة، والطالب الذي يوجد في عائلته من يزيد دخله على(150،000 دينار )، والطلبة الذين لديهم غيابات، أو إجازات، بحدود معينة في القانون.ولربما يستثنى طلاب الأقسام الداخلية، والطلبة الذين يقع محل سكناهم في الرقعة الجغرافية للجامعة والمعهد والمدرسة! وقد يطال الأمر كل من لا ينتمي الى الحزب الحاكم!..ما عاد من المستغرب من حكومتنا المنتخبة؛ أن تنتهج تلك الأساليب الهدامة في التعامل مع الشعب، فقضية منحة الطلبة لم تكن الأولى، فقد سبقتها العشرات من القضايا، من قضية تشكيل الأقاليم، وتوزيع جزء من حصة النفط للمواطنين، ومشروع البترودولار، وغيرها الكثير، مرورا بمنحة الطلبة، ولا ندري ماذا يخبيء لنا الدهر!..والأنكأ من ذلك اننا نحن من انتخب تلك الحكومة، الأشرة، البطرة، المفسدة، ولولايتين متتابعتين. وما يقيح القلوب ويؤلم النفوس؛ أنها تسعى لنيل الولاية الثالثة!..ما زالت الحكومة تقف بوجه كل مشروع من شأنه خدمة الشعب، وبجميع طبقاته، الموظفين منهم والمتقاعدين، والعاطلين عن العمل، وأسر الشهداء، والمهجرين، والطلبة، والذين لا يجدون مسكناً يؤيهم من حرارة شمس الصيف اللاهبة، وقسوة برودة الشتاء؛ ممن يسمون بالحواسم أو التجاوز!.. وغيرهم الكثير من الشرائح التي لا تعرف من الحياة، سوى الحياة نفسها!..أصبحت الحكومة بلاء يصب على الشعب العراقي ، أمرُّ وأدهى من كل الإبتلائات الأخرى!..فالنائبات حينما تحل عليك من الأعداء فالعزم والصبر يدفع شرورها، أما أن تأتيك من حكومتك المنتخبة فذلك ما تزدريه القلوب، وتأنفه النفوس!..ففي الوقت الذي تطالب به طلبة دول لا تتجاوز ميزانيتها معشار ميزانية العراق؛ بزيادة المنحة المالية، فإن العراق لم يقر المنحة أصلا وحينما أقرها أفرغها من محتواها!.في الغد القريب، عندما يحين وقت التغيير؛ سوف نغير، ولن نبقي المفسدين على سدة الحكم، وسوف ننتخب الأصلح ممن يخدم الشعب. فمن لا يخدم شعبه لا يستحق أن يمثله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي أصيل
2014-02-03
تم افراغ قانون منحة الطلبة من محتواه ، كما تم افراغ قانون الخدمة الجامعية من محتواه أيضاً !!!والسبب واضح بوجود السيد الاديب في منصبه الذي لا يرغب أن يتقدم التعليم في العراق ... فقانون الخدمة الجامعية صدر في جريدة الوقائع العراقية في الشهر الخامس من عام 2012 ، ولم يطبق !!! قام مجلس النواب بتعديل قانون الخدمة الجامعية مرة أخرى في نهاية عام 2013 وتمت المصادقة عليه ، لكنه لم يتم تطبيقه لحد الآن خوفاً من عودة الكفاءات وتخسر الشلة المحيطة بالاديب لمناصبها لمستوياتها الضحلة ... لك الله يا عراق
أبو حيدر
2014-02-02
الى الماء يسعى من يغص بلقمة إلى أين يسعى من يغص بماء؟؟؟؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك