المقالات

لن يحكمنا العبيد


مديحة الربيعي

أصبح الشعب العراقي يدرك تماماً؛موعد عطايا السلطان وماهو المقابل لتلك العطايا؛علماً أن مايقدم لهم لايشكل ألا جزءاً بسيطاً من حقوقهم التي لن لاينالوها؛في ألايام الأعتيادية لغاية في نفس يعقوب.حركة دؤوبة وعطاء مستمر,تعويضات وأطلاق القروض,وتوزيع منح الطلبة,وتوزيع قطع أراضي للمتجاوزين,وتوزيع مبالغ نقدية لتعويض النقص الحاصل في البطاقة التموينية,وتوزيع المنتجات النفطية والقائمة تطول,وذلك كله بسبب أقتراب موعد الأنتخابات؛التي أصبحت أشبه بالبورصة والأسواق؛التي تفتح أبوابها في موعد محدد.رغم أن هذه الحقوق لأبناء الشعب العراقي يكفلها الدستور؛وكانت مطروحة منذ فترة أمام طاولة المسؤول وكان العذر عن عدم تنفيذها؛هو أن الميزانية لاتسمح بسبب العجز الذي تعانيه خزينة الدولة التي دائما؛تعجز أمام طلبات المواطن لكنها تلبي طلبات المسؤول ونفقات علاجه؛وسفراته هو وعائلته بشكل دائم دون أن تعجز.أين كنتم قبل الآن عن بيوت الطين طوال هذه السنوات أيها الساسة ؟ومالذي عطل قوانينكم عن الإقرار؟ ولماذا بات الفقراء بالعراء طوال هذه المدة ولم تلبي طلباتهم تلك الميزانية اللعينة؟وما الذي غير الأحوال وتوفرت في خزائنكم الأموال؟هل أن المواطن رخيص في نظركم,لهذه الدرجة فهو لايمثل لكم أكثر من مجرد صوت؟ ومن الذي جعلكم المانحين والممسكين لحقوق الناس؟ على مايبدوا أن بورصة الانتخابات قد فتحت أبوابها من جديد؛لكن لن يبيع صوته؛ونفسه ألا من كان رخيصاً,فمن يقبل أن يكون عبداً,يشترى صوته بثمنٍ بخس لا يستحق إلا مثل هذه المعاملة؛البائسة فتلك سياسية يستخدمها عبيد تسلطوا في غفلة من الزمن ولن يطاوعهم إلا العبيد من أمثالهم,أما الأحرار فلن يرضوا إن يقرر عنهم؛من يفكر أن يستعبدهم ويستخدم معهم سياسية التجويع,ولن يفتح الخزائن التي أمتلأت من حقوق الفقراء إلا ليعطي النزر القليل,الذي لايغني ولا يسمن من جوع, ليعيد إلى أذهاننا صورة الإقطاعي الذي يجلد الفلاحين؛ويحرمهم رغيف العيش على مدار العام وما أن يحين موعد الحصاد؛يمنحهم العطايا لكي يحققوا له الأرباح.قد حان الوقت ليعرف المتسلطين؛والحمقى أن العبودية ليس لها مكان إلا في نفوسهم التي عرفت الذل,ولن تعرف معنى السيادة أبداً,فمن يرى نفسه سيداً لن يعامل الناس إلا بصفتهم أحراراً,ومن يرى نفسه عبداً فلن يعامل الناس إلا كما يرى نفسه ,فكيف يمكن أن يحكم العبيد الأحرار؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك