المقالات

لماذا أعطى المالكي 400 ألف دولار إلى رزيج


هادي ندا المالكي

رغم ان قائد شرطة الانبار السابق هادي رزيج لم يكن هو الخيار الأفضل من قبل الجميع لان يكون بموقع المتصدي للأحداث الأخيرة في الرمادي إلا ان القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي كان يرى خلاف ما يراه الجميع بل ان المالكي كان على يقين ان رزيج سيكون رومل زمانه وانه سيكون ثعلب صحراء الرمادي وخيامها المثقوبة،وهذا التصور الذي رسمه المالكي لم يحتفظ به لنفسه بل سوقه بنشوة وارتياح الى جميع مكونات التحالف الوطني وبشرهم بالنصر الناجز الذي سيتحقق على يدي رزيج الوطني والعراقي الأصيل والبعيد كل البعد عن الأفكار والترهات الطائفية.المالكي ومن باب التمسك برزيج ومن باب شد عزمه وإصراره على مواجهة داعش ومواجهة أصحاب النوايا السيئة والمتلاعبين بعواطف ومشاعر الحكومة من قادة الصحوات والعشائر والداخلين والخارجين من موكب المصالحة الوطنية الذي يقوده الدكتور عامر الخزاعي قبل طرده قرر تكريمه بمبلغ مالي مقداره 400 ألف دولار أمريكي فقط ولان الهدايا على مقدار مهديها فان هدايا السيد المالكي تتوافق مع موقعيته وأمانته في الحفاظ على أموال العباد والبلاد.الحكاية لم تنتهي باستلام رزيج هذا المبلغ البسيط من القائد العام للقوات المسلحة مع ما رافقه من مديح واشادة بما يمكن ان يحققه رزيج من طفرات وراثية في عالم الانتماء والولاء للوطن وليس للطائفة عاد المالكي بعد يومين فقط ليقرر عزل رزيج ووصفه بكل الصفات السلبية والغير وطنية والطائفية وامام جميع الذين استمعوا الى كلامه وهو يمتدحه في اللقاء الأول ،طبعا الحضور لم يكن يهمهم امر رزيج لانهم يعرفون من هو رزيج بل كان كل همهم هو معرفة مصير مبلغ الأربعمائة الف دولار الذي منحه المالكي والنتيجة واضحة ولا تحتاج الى اجابة لان المالكي اعطى وما يعطيه الامير لا يعاد.وواضح من خلال طريقة إعادة رزيج وطرده بعد فترة وجيزة حجم التخبط والضياع الذي يعانيه القائد العام للقوات المسلحة بل ان تعيين القادة بهذه السرعة ومنحهم مالا يستحقون يكشف عن الية قاصرة لا وجود لها في كل بلدان العالم في تسيير امور العباد والحفاظ على المال العام وعلى ارواح الناس.ان قضية رزيج قد تكون اضعف الحلقات في تخبط المالكي وتفرده في اتخاذ القرارات وهذه الحلقة الاضعف ليست هي الاسوء بل ان الحلقة الاسوء هو عدم ترتيب اي اثر على تصرف المالكي المتهور في اضاعة المال العام والتهاون في ارواح الناس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك