المقالات

كربلاء تحتضن الفلوجه...


باسم السلماوي

الشيعة كلمة تطلق على مجموعة من الناس, يتبعون شخص ما, وأول من قالها؛ النبي (محمد ص) مخاطبا الامام علي عليه السلام,(ياعلي انت وشيعتك تأتون يوم القيامة على منابر من نور), وحتى أيام الخلفاء الراشدين, ورغم كل المشاكل السياسية, التي حصلت بعد وفاة (النبي ص)في الدولة الاسلامية, حافظوا على بيضة الاسلام, لذلك العمل من أجل وحدة الصف, نابعة من أيام التأخي بين الانصار والمهاجرين, وكيف كان يتعاملون فيما بينهم. بالحب, والتعاضد, و التعايش السلمي, نخدم بعضنا البعض, ونبني ونعمر, هذه هي الصفات المسلمين.يجمعنا روح الاسلام, ولنا رب واحد, وقبلة واحدة نتجه لها في الصلاة, وكتاب واحد, يهدي الى المودة والأخوة, والسلام, والتسامح..لكن هذه الأمة تعاني من الدخلاء, وهؤلاء يريدون تشويه صورة الأ سلام الحقيقة, وجوهره الأصيل, والغريب في الأمر, أن أعداء الأمة الحقيقيين, يعيشون بأمن وأمان, ويتنعمون, بينما ثقافة القتل وأكل القلوب والاكباد, يصدرونها الى بلاد المسلمين, بأدوات عرب الجنسية, وأموال خليجية, يصدرون فكر مهزوز وهابي, نسبة الى مؤسسه " محمد بن عبد الوهاب", العميل البريطاني اليهودي!!. العراقيين علاقتهم طيبة, ومنذ زمن بعيدلا يشوبها غبار, بل أنهم متصاهرين, لكن الطغاة, يحاولون تمزيق هذا النسيج الوطني, لمكاسب, أما حزبية, أو ما يخشون على ملكهم, وسلطانهم, وسطوتهم من الضياع, فيختلقون الأزمات, ويزرعون التفرقة في طريق الأخوة, ويثيرون الطائفية عند اقتراب الانتخابات, وتأجيج الوضع, في فترة, يحتاج بها الصياح, والتباكي من أجل المذهب, ومن كلا الطرفين, وما أن تنتهي الانتخابات, يرجع يتكلم عن الوحدة الوطنية, والتعايش السلمي, ووحدة الصف, وأصوات السذج, تذهب الى السراق, والذين لا يهمهم, سوى جيوبهم, وأرصدتهم..

أن العراقيين من السنة والشيعة, أثرت بهم الاوضاع السياسية, والمناكفات بين الكتل, ولم يفكروا بالبرامج الأنتخابية, ومشاريع الخدمة, وترك من ليس لهم برامج واضحة, لبناء البلد وأستقراره..

العراقيين بطبعهم؛ متعايشين فيما بينهم, أما لغة الدم والقتل دخلية, وعلى مجتمعنا التفكير, والتخلص من عقول الشر المحيطه بهم, والخروج من الأزمات, ولينظروا كيف كربلاء احتضنت الفلوجه, من هذا الدرس نتعلم, ونعي, كيف يفكر الدكتاتور, بسلخ الفلوجه وجعلها محافظة, لتمزيق وتفتيت البلد.من يحمل فكر أهل البيت, يتعامل مع الظاهر وليس الباطن, ويقابل السيئة بالأحسان, ويسامح ويعفو, ويتعامل وفق الشريعة الأسلامية, ويقتدي بأمير المؤمنين (علي عليه السلام), ودولته العادلة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك