المقالات

مناصبٌ سياديةٌ لخدمة الشعب العراقي تُستخدم ضدّه !!!


صالح المحنّه

عندما تقرأ وتستمع الى تضرّع وشكوى رئيس مجلس النواب (العراقي) إسامة النجيفي الى راعي العملية السياسية وكيل الخارجية الأمريكي مبعوث الرئيس الأمريكي للتأكد مما نقله إليهم النجيفي في زيارته الأخيرة الى واشنطن ! وهو يشكو له من قصف الجيش لسكان الأنبار الأبرياء وتهجيرهم ! دون أن يذكر سبب القصف! لاتحسبه رئيس برلمان الشعب العراقي الذي يضم كل مكونات الشعب على مختلف مذاهبه وقومياته ...! بل تحسبه أحد إمراء الحرب الطائفية ! بهذا المنطق يتكلمون ويحكمون ! وقد سبقه في مثل هذه المواقف نائب رئيس الجمهورية (المتهم الهارب) طارق الهاشمي ...! وهي صفةٌ مذمومة لايُلام عليها الهاشمي والنجيفي فقط ، بل كُل مَنْ أسس وشارك في ترسيخ الطائفية بهذ الشكل الذميم الذي لايخدم إلا مروجيه... الرئيس النجيفي يتستر على جرائم القتل والإعدامات بحق الجنود العراقيين ! ويكتم شهادته ولايفصح عن حقيقة مايجري في الفلوجة ...الإمارة الإسلامية المُسيطر عليها من قبل داعش وقاذورات التطرّف الديني ! ولم يسمع النجيفي بالقوانين الصارمة المفروضة على أهل الأنبار وفي الفلوجة تحديدا من قبل العصابات المتطرّفة ... التي تمنع خروج العوائل من المدينة الى مكانٍ آمنٍ آخر لتطبّق عليها نظامها الحجري الذي يمنع خروج المرأة وحدها من البيت وحرموا التدريس والدراسة ولبس البنطلون وحلاقة اللحية والشعر وجلد من لايصلي أو قتله وغيرها الكثير مما يخجل المرأ من ذكرها ! لم يطّلعْ الرئيس على فضيحة تجنيد النساء وإنتهاك الإعراض بأسم جهاد النكاح سيء الصيت ! كلُّ ذلك لم يحرّك شعرةً من شوارب رئيس البرلمان (العراقي).! لم يسمع الرئيس ولم يرَ إلاّ صوت رصاص الجندي العراقي الذي جاء مضحياً بنفسه ومعرّضا حياته للخطر من أجل حماية أبناء الأنبار من شرّ الإرهابيين الذين لم يتطرّق الى ذكرهم رئيس برلماننا الموقّر !!! إن كان لكم مشاكلٌ مع السياسيين فما ذنب العراق والعراقيين ؟ ألا تكفي وتكتفوا من المهازل والنفاق بأسم الوطن والوطنية والدفاع عن الشعب ! بالأمس شهد عليكم وكشف أسماءكم من كان شريككم بدعم الإرهاب وفضحكم للملأ...! أما آن لكم أن تتركوا العراق والعراقيين وشأنهم ؟ تستقدمون الإعراب وتأوونهم في مدنكم تحت ضغط الحقد الطائفي والصراع السياسي على حساب دماء الأبرياء ! والخاسر في هذه المعركة هم العراقيون إن كانوا سكان الأنبار أوأبناء القوات المسلحة الذين يمثلون كل العراق ...! ولا يتوقف الأمر عند السيد النجيفي أو الهاشمي فحسب ... بل كل الذين تسنّموا مناصباً سياديةً أو خدميةً كان الفشلُ حليفهم ، هاهي السنوات الأربع قد شارفت على الأفول ولا شيءٌ يمييزها عمّا سبقها ! لم تخدم هذه المناصب إلاّ أصحابها وأحزابهم وسُخّرت بطريقة مخجلة لترسيخ التفرقة وزيادة الهوّة بين الفرقاء السياسيين لتُلقي بمآسيها على أبناء الوطن الواحد فقتلت كُل مايمت الى المحبة بصلة ..وأبقت على شبح العداوة والبغضاء شاخصاً في ذهن العراقيين ... غارقين في أجواء الريبة والخوف من بعضهم البعض ..! بهذه العقليات(السياسية) الملوّثة حولوا المناصب من وسيلة لخدمة الشعب الى أدوات تفرقة وحرب..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك