المقالات

في محرقة الدكتاتورية

541 22:12:00 2014-01-28

مديحة الربيعي

التعايش السلمي في ظل دين واحد, أو حتى أديان مختلفة بشرط أن تضمن حقوق جميع الطوائف, أهم ألأسس التي نادت بها رسالات السماء وبالأخص ديننا الإسلامي الحنيف, وهذا مافعله رسولنا الأكرم (عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام),فقد صنع أمة من أطياف, وقبائل, وجنسيات مختلفة تحت لواء الدين الإسلامي الحنيف.أمتدت أطراف الدولة الإسلامية عبر أصقاع العالم المختلفة, بواسطة حكمة سيد الرسل فقد جمع القلوب على اختلاف توجهاتها ورغباتها, وحتى رغم أختلاف اللغات والألوان, والأوطان, وأصبح الدين الحنيف, هو القاسم المشترك الذي يوحد القلوب, فإذا كان القائد عظيماً تمكن من تحقيق الهدف .أما اليوم نعيش في وطن واحد, وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا, وحدة اللغة ووحدة المصير,وحدة التاريخ, وحضارة واحدة, وعلم واحد, وهوية عراقية تضرب في جذورها عميقاً, حتى تصل لسومر وأكد, وشعب يأكل من خير نفس الأرض, ويشرب من نفس الماء, وتظله نفس السماء, وتشرق عليه نفس الشمس, وتجمعه نفس المعاناة ورغم ذلك كله,يسعى البعض إلى أيهام أبنائه أن حقوقهم لايمكن أن تسترد ألا حين يزيح أحدهم الآخر عن طريقه , وكأن الموضوع صراع من أجل البقاء, أو أن الأمر أشبه مايكون البقاء للأقوى.كثيرة هي الأطراف التي تسعى لتحقيق هذا الهدف, البعض يطمح للبقاء على هرم السلطة, والأطراف الخارجية تسعى لأضعاف العراق وتقسيمه, وأطراف أخرى ترغب في الحصول على صفقات تحقق لهم الربح, من الأطراف المتصارعة, سواء بتوريد السلاح, أو حتى بتوريد ألأغذية الفاسدة في بلد بات كل هم صناع القرار فيه أن يحافظوا على أماكنهم, ويحققوا صفقات رابحة لتؤمن لهم مبالغ في البنوك على حساب أرواح الناس.لن تكون الشعوب أكثر من مجرد وسيلة , يستخدمها البعض لتحقيق غاياته وأهدافه فلو نظر كل من وصل إلى سدة الحكم, كيف يصلح شؤون الناس ؟ ويسعى لتحقيق السلام ليأخذ كل ذي حق حقه, بدل من السعي لجعل الصورة مشوهة الملامح وأن الشركاء في الوطن لن يحصلوا على حقوقهم إلا حين يقتل احدهم الآخر.على مايبدو أن قدر هذا الشعب ,أن يكون وقوداً في محرقة الدكتاتورية, فمنذ أكثر من 35 سنة ولازال العراق يفتقد للسلام ويبحث عنه, وختام القول السلام على علي ابن طالب أمتدت أطراف دولته على مدى خمسة قارات, ولم يجدوا من يستحق الصدقة سواء كان مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً, فقد نشر العدل وحقق السلام وضمن حقوق الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك