المقالات

الارهاب مصدره واحد.. ويستهدف الجميع


عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي

لقد عملت المملكة العربية السعودية خلال عشر سنوات الماضية على ارباك العملية السياسية في العراق من خلال مشروعها شراء ذمم بعض السياسيين الذين لديهم القدرة على اعاقة المشروع الوطني الديمقراطي وهؤلاء السياسيون الذين يبحثون عن الاتهامات والذرائع في عملية التشويه والتحريض بينما جميع ادعاءتهم جملةً وتفصيلاً باطلة وعارية تماماً عن الصحة في الكثير منها تندرج في إطار الحرب الإعلامية القذرة التي تقودها بعض الدول ضد العراق من خلال هؤلاء الافراد وبتورط بعض الاطراف السياسية المتنفذة التي لها رصيد في البرلمان والحكومة وما زيارة رئيس مجلس النواب العراقي الى امريكا إلا جزءاً من هذه التسويف والنجيفي ومنذ الأيام الأولى لتوليه منصبه رئيسا اختزله بشخصه وكتلته،وبالتالي أصبح يعبر في زياراته ومواقفه عن قضايا حزبية او حتى طائفية وليست قضايا عراقية مثلما هو يفترض فيمن يتحمل مثل هذه المسؤولية كما إن المطلك الذي هو الآخر يزور الولايات المتحدة الأميركية، يدفع باتجاه عدم تسليح الجيش العراقي، وهو نائب رئيس الوزراء... و عبر علاقات واضحة مع فلول القاعدة والبعث واخيراً داعش اواسماء محتلفة اخرى...لقد ثبت ان الارهاب مصدره واحد ويستهدف جميع شعوب العالم والسعودية هي زعيمة الارهاب العالمي دون منازع وتمثل تهديداً لكل الشعوب وتتحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما يحصل ويتعين التصدي له خاصة وانها تسعى الى تأمين مصالح الكيان الاسرائيلي في المنطقة عبر مساندة الجماعات التكفيرية وتأجيج الصراعات الطائفية وهذا يظهر جلياً للعيان من خلال التصريحات التي يدلوا بها بعض المسؤوليين في العالم ...وهناك دلائل كثيرة تؤكد مدى تورط العديد من الدول العربية والمشايخ في المنطقة مع رياض وتصريحات كبار المسؤولين الاميركيين وحتى روسيا الاتحادية وعلى لسان الرئيس فلادمير بوتين بعد التفجيرات التي طالت بعض مدن روسيا في الشهر الماضي وما قبلها وتوجيه الاتهام للملكة العربية السعودية بضلوعها في دعم الارهاب في بلده هو الشاهد الحقيقي وستحاسب على فعلتها...ان المحللين السياسيين يتفقون على أن القاعدة والنصرة وداعش كلها من صنيعة اسرائيل امريكا وذكرت ذلك وزيرة الخارجية الاميريكية السابقة هيلاري كلنتون بالقول (باننا صنعنا القاعدة واليوم نحاربها في العراق وافغانستان)وفوضت واشنطن وتل ابيب ادارة هذه الجماعات السعودية وهذا ما اعترف به وزير خارجيتها سعود الفيصل في مرات عديدة واوقات مختلفة (بأن بلاده تسلح المقاتلين (الارهابين ) السوريين )ولازالت مصرة على عملها رغم ان بعض الذين دعموا المجموعات الارهابية من دول الاستكبار يشعرون الأن بأنهم ارتكبوا اخطاءً كبيرة في دعمهم للارهاب في المنطقة مما اخذ يهدد مصالحهم..الان وبعد هذه المقدمة وبيان بعض الحقائق لداعمي الارهاب نأسف لبعض السياسيين والاعلاميين العراقيين الذين انطلت عليهم ولايهمهم سوى خدمة اسيادهم نقول بأن الحقائق اخذت تنكشف فيجب ان ينتبهوا الى انفسهم وان يعودو الى رشدهم المفقود و أن الوطن غالي و لان اعتراف المجتمع العالمي بحق الشعب العراقي في الدفاع عن وطنه وبقرار اممي في 10/1/2014 من مجلس الامن مقدراً الجيش العراق والقوات الامنية والعشائر افراداً وزعامات من اظهارهم الشجاعة في قتالهم لدحر تنظيمات دولة الشام والعراق اللاأسلامية وضرورة تقديم مرتكبي الاعمال الارهابية المشينة ومنظماتها ومموليهم ورعاتهم الى العدالة وتأكيدهم لدعم استقلال وسيادة وسلامة ووحدة العراق وعلى لسان امين عام الامم المتحدة بان كي مون الذي ابدى تعاونه وتضامنه مع حكومة وشعب بلدنا في حربه ضد الارهاب ...وكذلك استغلال تضامن الادارة الامريكية والكونغرس والشيوخ في دعم الجيش العراقي بالسلاح والعتاد والوسائل اللوجستية بعد تغيير مواقفهما ,مع العلم ان امريكا لاتدعم المشروع الوطني في العراق بقدر ما يهمها مصالحها...و يستوجب من الحكومة بكل اطرافها ومجلس القضاء ومجلس النواب ان تتضافر جهودهم الى تنظيم دعوى قضائية في المنظمات الدولية للاحتكام بعد جمع المعلومات والتعاون مع الدول الاخرى وتقديم شكوى مع الادلة الجنائية الكافية ضد الدول التي تدعم الارهاب في العراق وهذه فرصة جيدة ويتطلب ممارسة افضل الدرجات من العقل والحكمة , والبحث عن السبل التي تبعد الشعب , من هذه الاهوال والمخاطر , في الالتجاء الى الهوية العراقية واحقاق حقه والدفاع عنه...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك