عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي
المتتبع للاوضاع في المنطقة يشاهد التحركات الدولية اخذت تتسارع بين مؤسساتها الدبلوماسية لاحساسها مدى خطورة المرحلة ...وتوقعات المحللين ان هناك تغييرات سوف تحدث جراء التداعيات التي وقعت نتيجة اخطاء بعض قيادات الحكومات المتورطين وفي الجانب الاخر هناك محاولات بعض الدول الاخرى المعروفة بالاعتدال مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية لتقويم المسار من خلال الزيارات التي يقوم بها مسؤوليها لبلدان الازمة وفي مقدمتهم السيد محمد جواد ظريف وزير خارجيتها لكل من العراق ولبنان والاردن وسورية ثم الزيارة التي قام بها مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى روسيا لدراسة المستجدات وتوحيد الرؤى في مؤتمر جنيف 2 بعد التحولات السياسية وتغيير وجهات نظر بعض بلدان صانعي الازمة مثل تركيا وعلى لسان الرئيس عبد الله كل امام السفراء الاتراك في انقرة الذي قال فيها ان تركيا تدرس ما يمكن فعله للخروج من اللازمة بما يخدم مصلحة الجميع في المنطقة .والوضع السوري يشكل سيناريو خاسر لكل دولها وشعوبها وكان كل قد اشارفي مقابلة صحفية سابقة انه غير راضي عن سياسات رئيس الوزراء ادروغان واهمها تدخله في الوضع السوري .ولاشك ان هذه التحركات لغرض وأد المشاكل التي خلقتها الاستقطابات الاقليمية المتمثلة بقطر وتركيا والمملكة العربية السعودية من دعم وتغذية هذه الازمة والوقوف مع التنظيمات الارهابية يدل على خوف هذه الدول من المد الجديد للديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها مما دفعها الى مساندة الجماعات الارهابية وللنزعة الطائفية وطغيان الانا السياسي على حساب مصالح الشعوب الاخرى .كما ان للتفاهمات الجديدة التي ظهرت من خلال التوافقات السياسية بين ايران وروسيا وامريكا في الاتفاق النووي في جنيف وهي كافية لقلب موازين القوى رأساً على عقب وتزامنت معها اتساع المواقف الدولية ومنها الموقف الاممي لبان كي مون عند زيارته للعراق حيث اعلن عن دعم العراق حكومةً وشعباً في مقارعة الارهاب ولضربه .ولكن هذه المبادرة تحتاج الى المصداقية في التنفيذ وضرورة تقديم الدعم اللوجستي والعسكري والفني على ان لايكون العراق هو المتصدي والوحيد لهذه والمجموعات الارهابية تقاتل فيما بينها واوضح دليل على ذلك مايجري في سوريا الأ ان الجيش السوري اخذ بزمام الامور في الكثير من المدن زادت الطين بلة عليهم .كما ان الولايات المتحدة قد قللت من المساعدات العسكرية غير القاتلة وهددت بقطعها كاملة اذا ماحاولة التهرب من المشاركة في جنيف 2 جراءالخلافات الحادة بين قيادات هذه المجموعات في تسمية ممثليها للمؤتمر ولم يتفق الاطراف على تلك الشخوص لحد الان رغم المؤتمرات واللقاءات العديدة التي تمت في تركيا ومدريد ولأصدقاء سورية في باريس خلال الايام الماضية من اجل التوافق دون نتيجة تذكر وقد نقلت وسائل الاعلام البريطانية عن لسان مسؤول في الائتلاف السوري المعارض قوله ان بريطانيا وامريكا ابلغا المعارضة بوضوح شديد انهم سيوقفون دعمهم ومهددين بخسارة الائتلاف المصاقيته لدى المجموعة الدولية وقد اكدت وكالات الانباء من المرصد السوري بأن اكثر من 1200 شخص قد قتل في المعارك بين(داعش)وبقية مسلحي المعارضة خلال الاسبوعين الماضيين ...وقد اعترف ابراهيم عواد السامرائي والمسمى ابوبكر البغدادي (ابودعاء)والي داعش ايضاً على موقع التواصل الاجتماعي بهزيمة مسلحيه في عمليات الانبار والفلوجة مطالباً اصحاب فتاوى التكفير وشيوخ (الانتحاريين)السعوديين باصدار دعوات للجهاد في العراق وانقاذ التنظيم كما دعا لزيادة العمليات الانتحارية في المحافظات الباقية من اجل اشغال الجيش والقوات الامنية في الداخل لتخفيف الضغط على افراده في المناطق المحاصرة وقد ساعدت التحركات والتقدم الواضح والانتصارات الكبيرة للجيش في مطاردة عصابات داعش والقاعدة وفلول البعث في الرمادي والفلوجة مع اتساع حجم التائييد العشائري الذي ساهم وبشكل كبير في دحر تلك العصابات الارهابية الضالة والتي عاثت فساداً في عموم المنطقة وانتصارات الجيش متوالية لدحر خفافيش الظلام...وقرب احتضارها انشاء الله...
https://telegram.me/buratha