هادي ندا المالكي
سَنُجاري دون كلل او ملل من يطلق التصريحات النارية ومن يكتب المقالات الكيدية والوهمية ومن يلقي الخطب العصماء ومن يغرد وينهق على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بإعلام السلطة وإعلام المالكي ودولته المتهاوية من اجل عدم فسح المجال لهم أمام الرأي العام وتعريتهم وتوضيح الحقائق بالأدلة والبراهين وليس بالسب والشتم والتسقيط والتطاول على الأعراض والرموز كما هو منهجم ألان. وواحدة من التغريدات والصيحات والمأخذ التي أطلقها أتباع المالكي هذه الأيام وانتشرت على صفحاتهم ومواقعهم هي ان الحكيم تجاهل معانات أهل الوسط والجنوب ووزع الأموال على أبناء الرمادي القتلة الإرهابيين المنتمين الى داعش وغير المنتمين ومثل هذا الكلام له من يردده ومن يحاول تجذيره في نفوس وقلوب الناس خاصة وان هناك من لا يقرا ولا يكتب ولا يسمع الا ما تقوله ابواق السلطة وسماسرتها وهؤلاء هم الشريحة المستهدفة من قبل إعلام السلطة وكتابها والتي بدات تتآكل شيئا فشيئا أما الشرائح الأخرى فانها غير معنية بمثل هذا الكلام التافه والغير موزون والذي لا يمت الى الحقيقة بصلة. وللرد على ما تتناقله ابواق دعاية السيد المالكي هو ان ما يعانيه ابناء الوسط والجنوب لا يتحمله الحكيم لا من قريب ولا من بعيد انما يتحمله المالكي وحكومته الفاشلة التي امتدت على مدى ثمان سنوات لم يقدم فيها الا الموت والدمار والفقر والبؤس ونهب الأموال وسرقة الثروات هذا في جانب الادارة والسلطة والتنفيذ اما ما يتعلق بالمبادرات فمن اين نبدا هل نبدا بمبادرة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية والتي ستجعل البصرة بمصاف المدن المتطورة والمتحضرة فيما لو تم تفعيلها الا ان حسد المالكي وخوفه من نجاح المبادرة جعله يتحفظ عيها ويحتفظ بها رغم قرائتها قراءة اولى من قبل مجلس النواب ام نتقدم الى مبادرة تاهيل ميسان او مبادرة الديوانية والسماوة والنجف وذي قار وكربلاء والحلة وبغداد.ومع كل هذه المبادرات لم نسمع كلمة إعجاب او اطراء من كل هذه الحثالات التي تتباكى على ابناء الوسط والجنوب ولم نسمع استنكارا واحدة من هؤلاء الإمعات وهم يسمعون بميزانية كردستان البالغة 17% مع ما تحصل عليه من منافذ وإتاوات،بل لم يرتفع صوت نعجة واحدة تطالب بالخمسة دولارات التي يرفض المالكي منحها للمدن التي تنتج وتصدر النفط ومنها البصرة والكوت وميسان وتكرم عليهم بدولار واحد رغم ان اموال هذه المحافظات تشكل كل موازنة البلاد المالية.اذا كانت المبادرات هي المعيار في التقييم نحو السلب والايجاب فان الحكيم اطلق عشر مبادرات لمحافظات الوسط والجنوب ومحافظات الفرات الاوسط اضافة الى مبادرة البترودولار وهذه المبادرات يفترض ان تكون مقياسا لمنهج الحكيم في ولائه وفي حبه للشعب العراقي وابناء الوسط والجنوب واطلق مبادرة واحدة لابناء المنطقة الغربية فلماذا تغلبت المبادرة الواحدة على عشر مبادرات ولماذا تذكر مبادرة واحدة وتهمل الباقيات .ان مثل هذا المنهج يفترض ان لا يحترم وان يداس عليه بالاحذية والمداسات بل يداس على رؤوس اصحابه لعله يعيدهم الى رشدهم وصوابهم فيكتبوا عن الحق حقا والباطل باطلا.
https://telegram.me/buratha