فلاح المشعل
بسكويت فاسد في المدارس العراقية ، حنطة فاسدة لأهالي كربلاء ، دواء فاسد في الصيدليات "السفري" ، فساد في اللحوم المستوردة و.. و.. الخالبرلمان يضح بالسياسيين الفاسدين ، الحكومة محشوة بوزراء وكبار المسؤولين الفاسدين ، دوائر الدولة تزدحم ب" المزورين" وهم ماركة مسجلة في عالم الفساد .إعلام وفضائيات فاسدة ، شيوخ يمثلون نمطا جديدا من فساد بشري ، فتاوى فاسدة ، أرهاب فاسد ، قوائم انتخابية فاسدة ، ثقافة فاسدة تنهض بين اروقة وزارة الثقافة ،واقع صحي وتعليمي وأمني فاسد بجميع القياسات .فساد يبتكر دولة وحكومة ولغة وثقافة وأخلاق غريبة ودخيلة على سلوك العراقي الذي جبل على أخلاق تنتحل من الفرات عذوبته ..!فساد صار ينمو مع حكومة صدام بنحو بطيء وتكاثر بشكل مرعب في السنوات العشر الأخيرة من النظام "الديمقراطي "الذي يصلح ان يسمى "فساد قراطي " .فساد يحيطنا من كل حدب وصوب ، ولاضمير يردع بل ان متواليات الفساد تكرس وجوده وتدخله في لعبة السياسة والسلطة ويكون أحد ادواتها الفاعلة .مسؤولون كبار ونافذون يعلمون ويشاهدون الفساد ويتركون الأمر على عواهنه ونتائجه الوخيمة ، لأجل استخدام تلك الملفات في صراع الإخضاع او التسقيط ، وبهذا يتم تبادل الفساد الأخلاقي المتناسل عن الفساد الوظيفي وشهية السلطة الفاسدة .المؤسسات التي ينبغي ان تكافح الفساد وتكشفه ، اصبحت كمائن لصناعة الفساد ونافذة إبادة بيد القائد السياسي او الحكومي ..!اصبح التوجه العام للبلاد يتسم بالفساد ومسمياته وأغطيته وقوانينه وتشريعات العفو وخطوات رجل الأمن ، وكل الحلقات التي تحيط بيوم المواطن المسكين والضحية الذي سلّم لحالات الفساد وصار يطالب ويناضل من أجل تخفيض مضاره وروائحه العطنة .الفساد "الوطني " يعد أبرز انجازات الحكومة في الدورتين الأخيرتين ، ولايمكن البدء ببناء حياة جديدة تخلو من الفساد ومضاره ، وتعيد تشييد سياج الثقى بين ابناء الوطن بروح تخلو من الفساد ووساوسه إلا بأنتخاب برلمان جديد يخلوا من الفاسدين ، لكي يعطي لنا حكومة جديدة من الكفاءات التي لاتجيد لعبة الفساد وثقافته .وحتى موعد الإنتخابات البرلمانية ، دعونا نردد شعار يسقط الفساد الوطني.
https://telegram.me/buratha