لا اريد ان استعرض الشواهد التاريخية السابقة والتي ابرزت مدى الحقد والكره النابع من صدور الدعاة تجاه المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وقادته , على الرغم من ان المجلس هو صاحب الفضل الكبير عليهم في جعلهم يجلسون على كراسيهم فبدلا من الشكر والعرفان لهم اخذوا يهاجمونهم في كل صغيرة وكبيرة حتى على اهاتهم وحسراتهم على الشعب العراقي ,
فعندما يقول المجلس الاعلى ان الشعب العراقي يعاني الامرين من تفجير وارهاب وفساد اداري يرد الدعاة ويقولون انها دعاية انتخابية .
وعندما يقول المجلس بوجوب الجلوس على طاولة واحدة من اجل انقاذ العراق مما هو فيه يرد الدعاة ويقولون ان المجلس الاعلى لا يفقه بامور السياسة ورئيسها شاب صغير .
وعندما يقول المجلس الاعلى ان البعثيين يصولون ويجولون في مرافق الدولة يقول الدعاة لا يوجد اكفاء يقودون البلد ويسمحون بمزيد من البعثيين وضباط الامن والمخابرات الصدامية بالدخول الى العملية السياسية اخرهم الوجبة الخامسة لضباط الجيش السابق .
ولكن بعد ان يرون شناعة فعلهم ونتيجته يقولون نريد الجلوس على طاولة واحدة ونعترف بوجود اختراق بعثي ولكن ليس على طريقة عمار الحكيم او المجلس الاعلى .
هم يعترفون ان المجلس الاعلى عبارة عن كابوس يؤرقهم والسبب يعود الى ان المجلس الاعلى يرى الامور بصورة دقيقة ومن كل الجوانب ويخطو بصورة حكيمة بعيدا عن التهويل والصراخ وهم لا يرون الا امام اقدامهم فقط ولا يرون الابعد من ذلك ابدا .
ولعل مبادرة السيد عمار الحكيم الاخيرة حول ما يجري في الانبار جعل الدعاة لا يعرفون ماذا يفعلون فبدات التصريحات المشينة ضده وسخروا كتاب المقالات من اجل النيل من سماحته فوصفوه بابشع الاوصاف وصاغوا قصص واساطير عنه احداها تقول ان السيد عمار الحكيم دخل الى مكتبه في الجادرية وهو على صهوة حصان وكان احد الحراس واقفا امام سيطرة وقال قد مر عنتر بن شداد من امامي , وتم القاء القبض عليه وعذبوه وجعلوه يهرب الى السويد .
ترى على من تنطلي مثل هذه الاكاذيب ؟؟! فالشعب العراقي يعي تماما من هو السيد عمار الحكيم .
وكذلك اتهموه باتهامات عجيبة غريبة فتارة جعله بعثيا وترى اخرى داعشيا واخرى انه يريد دخول الارهابيين الى العراق .
ولكن فجاءة بدات مبادرته بالتطبيق ولكن بالتقسيط المريح على قول احد قادة المجلس , حيث يقول :
اليوم وردتني اخبار عبر وكالات الانباء وهي
1_ المالكي يامر بتعيين 5000 منتسب امني في تكريت.
2_ وزير الدفاع يدعو ابناء عشائر الانبار الى التطوع في صفوف الجيش والشرطة.
3_الشهرستاني يقلل من امكانية حل ازمة الانبار عسكريا ويدعو الى حل سياسي.
هنا نتسائل :
هل ان الحكومة ايقنت انها عاجزة عن حل ازمة الانبار بالوسائل العسكرية ام ان الاخوة في دولة القانون بدأوا يدركون قيمة مبادرة السيد عمار الحكيم فراحوا ينفذونها ميدانيا على الارض وبالتقسيط ؟!. .
فعجبا لكم ايها الدعاة تريدون ان لا يقال لكم ماذا تفعلون وعندما تفعلون تقولون لم نفعل ذلك بل انتم الفاعلون .
https://telegram.me/buratha