الحاج هادي العكيلي
يلاحظ أن الاخوة في الانبار من يؤدون صرختهم ويرددون ( شعارهم ) بقولهم ( الموت للرافضة ) بينما يموت العراقيون من دون التفرقة بين عربي وكردي وسني وشيعي وتركماني وصابىء وغيرهم . وبالمقابل يرفع الانباريون شعار مكافحة الارهاب ومحاربة القاعدة وداعش ، فيقتلون أبناء الجيش العراقي والشرطة على أراضيهم بالأسلحة والمفخخات والغدر ومن دون قانون . وفي تصعيد خطير أعلنت السعودية عن استعدادها للدفاع عن سنة العراق ودخول قوات الجزيرة في العراق ، وهذا يؤدي إلى إغراق العراق في حرب طائفية الغاية منها تفكيك العراق وجعله دويلات . والغريب في الامر نحن العراقيون نقول ولا نفعل ، ونفعل عكس ما نقول ، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد نسبت إلى برواري قائد الفرقة الذهبية في الجيش العراقي قوله (( إذا هاجمت السعودية مقدساتنا في كربلاء أو فكرت بدخول شبر واحد من أرض العراق فسنصلي صلاة الظهر في البقيع" في إشارة إلى ائمة بيت اهل النبوة في البقيع )) فصفق له الجميع وباركوه وتمنوا للجيش العراقي التطور والتقدم والدفاع عن كل شبر من أرض العراق . وبعد فترة نفى قائد "الفرقة الذهبية" اللواء فاضل برواري التصريحات المنسوبة له التي هدد فيها بضرب السعودية والصلاة في منطقة البقيع، المقدسة لدى الشيعة بالسعودية، في حال قصف مدينة كربلاء . وهنا تكمن المعضلة ليحدثك العراقيون عن بطولاتهم والسعوديون عن إرهابهم .بينما ( الايرانيون تحديداً ) يقولون ويفعلون ، فقد جاء رد السيد الخامنئي ( دام ظله ) المرشد الروحي لإيران مخاطباً السعودية على تدخلها في العراق بقوله (( اذا تدخلتم لشبر واحد في العراق سوف نحول دول الخليج إلى رماد )) . أن هؤلاء الرجال اذا قالوا صدقوا وشواهد كثيرة لا يمكن حصرها في هذا المقال . فما أكثر الذين يصرحون في يومنا هذا ولكنهم دون أفعال . وما أقل الذين اذا قالوا فعلوا لأنهم رجال قال الله عنهم في كتابه العزيز {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }البقرة177 . وقال الله كذلك {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23
https://telegram.me/buratha