المقالات

المبادرة وأهمية توقيتها في الحرب على الإرهاب..

621 09:23:00 2014-01-16

 

في تجربتنا السياسية، وربما في تجارب غيرنا، أن الساسة الذين أتخذوا السياسة وسيلة وليس غاية، يلجأون الى حل المشكلات بإثارة أزمات أقوى منها وأشد تأثيرا!

ووفقا لهذا المعطى التجريبي، يمكننا تلمس طريقنا، ونحن نرقب ما يحدث من تطورات دراماتيكية في المحافظات التي أستقوى فيها تنظيم القاعدة الإرهابي، الى حد أعلن نفسه دولة!..ووفقا للمعطى التجريبي ذاته، فإن لهذا التنظيم الشرير إمتداد جغرافي غير منقطع في الشام، وأن خطوط إمداده مؤمنة بنسبة عالية، وأن خطره أكبر من أن يردعه "ترف" الأدانات وبيانات الأستنكار التي لا تنفع الأموات شيئا، ولا تدرأ عن الأحياء خطرا..

مجلس الأمن الدولي أعلن وقوفه الى جانب العراق في مواجهة الإرهاب، وقيل أن جامعة الدول العربية قد فعلت على إستحياء الشيء ذاته..وأن دولا عديدة أعلنت بشكل منفرد الموقف ذاته، فما هي الخطوة القادمة إذاً؟

الحقيقة أن العراق اليوم يقف في مواجهة صعبة مع الإرهاب، وفيها لا يمكن تحقيق الأنتصار بالتصريحات النارية التي لا يدعمها سلطان القوة على الأرض، ويتعين أن يترجم من أعلن وقوفه مع العراق موقفه الى مفردات ملموسة، أما بدعم عسكري على شكل أسلحة ومعدات، أو بجهد إستخباري، أو بالعمل على تجفيف منابع الأرهاب ومحاربتها علنا، ويتعين علينا أن نقبل كل أشكال الدعم ولكن على قاعدة أن لا يكون مشروطا!

منابع الإرهاب باتت مكشوفة الظهر، السعودية وقطر والأردن الى حد ما، والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وأموال الخليج، هي تلك المنابع، وعلى العالم أن يلحق نفسه قبل أن تغرقه أموال داعمي الإرهاب في حرب عالمية ثالثة..

داخليا يجب أن نعزل الإرهاب عن أبناء المناطق التي أستقوى بها، ولن يتم ذلك قبل تفهم إنشغالاتهم وهموهم وإستيعاب رغباتهم المشروعة وطمأنة مخاوفهم، وعند ذاك لن يكون للإرهاب مكان بينهم، على أن لا يكون ذلك وسيلة للإبتزاز السياسي، والأسترزاق الشخصي من قبل تجار الأزمات..

 

هذه المفردات تشكل بعضا مما ورد في مبادرة "أنبارنا الصامدة" التي أطلقها السيد عمار الحكيم، مع ملاحظة أنه أطلقها بعد أن نفرت قواتنا المسلحة البطلة، رغم نواقص التجهيز والتسليح، وحققت مكاسب مهمة على الأرض، أفقدت فيها الإرهاب زمام المبادرة الذي كان يتمتع به..ومعنى هذا أن توقيت إطلاق المبادرة، يأتي في السياق الصحيح من حيث التوقيت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
يا عميل صدام
2014-01-16
ليس غريبا على بعض مدعي التشيع ثورتهم فبالأمس خاطبوا جد الحكيم الامام الحسن ع السلام عليك يامذل المؤمنين وطعنوه في فخذه وخذلوا جده الامام الحسين ع وتركوه وحيدا فالقوم أبناء القوم والدين لعق على ألسنتهم ...وهذا التافه أين هي ثورته حينما اعتقل وأعدم صدام مئات الآلاف من شيعة العراق فيما كان هو وأمثاله من الحمير المدعين للتشيع يلعقون أحذية أزلام صدام ويشاركونهم في الفرهود لبيوت علماء الحوزة والمفكرين والثوار الأصلاء الذين كتبوا بجهدهم ودمائهم بقيادة السيد الشهيد محمد باقر الحكيم أروع مثل في التضحية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك