المقالات

جزية سعد ألمطلبي ومبادرة الحكيم


هادي ندا المالكي

 أثارت مبادرة السيد الحكيم "انبارنا الصامدة" والتي أطلقها بعد الحملة العسكرية التي قام بها الجيش العراقي طلبا بثار قائد الفرقة السابعة محمد الكروي الذي استشهد هو وعدد من الضباط والجنود بكمين نصبه له إرهابيي تنظيم داعش في المنطقة الغربية "حالة من الجدل الكبير بين المؤيدين والمعارضين شملت جميع شرائح المجتمع العراقي. وعند مقارنة المؤيدين والمعارضين للمبادرة نجد ان التأييد استقطب القوى السياسية العالمية والعربية وصل حد الأمم المتحدة التي وجدت في المبادرة مخرجا ومتنفسا لعلل وأوجاع مشكلة الانبار اما على طرف الرفض فان المبادرة وجدت جحودا ونفورا من دولة القانون ومن جمهورها المعبأ بطريقة حزبية ومن كتابها القابضين على ثمن المعركة الانتخابية الحاسمة.ويبدوا إن البعض لم يعد بعد إلى عالم الدنيا ولازال يفكر بنظرية القائد الأوحد وبالمراجل وبالمعارك وقتل السنة لانهم بعثية وإرهابيين يساعدهم على هذا الفهم والطرح تصرفات الكثير من السياسيين المحسوبين على القائمة العراقية والقوائم السنية الأخرى وبعض رؤساء العشائر والتنظيمات الإرهابية وبعض دول الجوار وتحديدا دول الخليج في قطر والسعودية والتي ترى ضرورة قتل الشيعة لأنهم صفويين ومجوس ومرتدين ويجوز سبيهم واخذ الجزية منهم.وواضح ان في الطرفين من يجد نفسه خارج المعادلة السياسية إذا فكر في تعديل او تغيير خطابه السياسي بل ان هؤلاء يعملون بجد على إدامة زخم الدوامة والخطاب الطائفي رغم ان الطرفين يعلمون علم اليقين ان استمرار اجتراء وتأجيج الأحقاد الطائفية يصب في خانة الأعداء ويسبب الفرقة والتنافر ويؤدي إلى تمزيق العراق ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية،الا ان المصالح الحزبية والمصالح الخاصة القت بظلالها على التوجه العام وحركته بالاتجاهات التي تريدها يساعدها على هذا التوجه الفهم الخاطئ للحياة وعدم وجود رغبة في الخروج من الزمن السحيق من قبل الجمهور المتعاطف مع الطرفين.ولهذا لم يكن غريبا ان يقوم اعلام الحكومة واعلام الحزب الحاكم بمهاجمة المبادرة بحجة ان المبادرة لا تدعم الجيش العراقي في حربه ضد المجاميع الإرهابية بل اعتبرها البعض دعم للمجاميع المسلحة والعودة بالعراق الى حكم القبيلة وهدر المال العام بسبب مقترح منح المحافظة اربعة مليارات دولار للأعمار وعلى مدار اربع سنوات وكان من بين الرافضين عضو مجلس المحافظة سعد ألمطلبي الذي شبه منح الاموال للانبار بالجزية.ان طرح سعد ألمطلبي وطرح أعضاء دولة القانون المخالف للجميع له اسبابه وله مبرراته بل ان هجوم المطلبي والموسوي والصيهود على المبادرة ردة فعل حزبية واقعية لان مبادرة الحكيم جاءت كصدمة على راس دولة القانون ومن معهم لان جميع لم يكن يتوقع ان يطلق الحكيم مثل هذه المبادرة التي سحبت الاضواء والوهج الذي افتعله الدعاة للمالكي ولانفسهم في هجوم الرمادي والذي اعاد شيئا من الروح الى جسد حزب المالكي المتهالك الا ان المبادرة خلطت الاوراق من جديد واعادتهم الى المربع الاول فكان ان بدا الحزب الحاكم بعملية الهجوم المضاد وبكل السبل المشروعة وغير المشروعة من سباب وشتم وتاويل وفبركة وكذب تترفع عنه حتى المجتمعات البدائية.حتى وصل الحد باحد الكتاب المحسوبين على جوقة المالكي والذي يبدوا انه لم يطلع على المبادرة لكنه اراد ان يتقرب الى الامير ابا احمد المالكي فصال وجال وسب وشتم لان الحكيم منح الانبار ثلاث مليارات دولار؟؟ان اطلاق مبادرة انبارنا الصامدة تمثل منتهى الشجاعة من السيد الحكيم الذي اراد بها حقن الدماء واعادة ترتيب اوراق البيت العراقي من جديد واخراج العراق من دائرة أمهات المعارك ومنع عودة الجثث الشريفة المغطاة بالعلم العراقي وتوجيه الجيش الى معركته الحقيقية ضد التجمعات الارهابية والتي حذر منها في الكثير من المناسبات،ولانها مبادرة شجاعة وجاءت بوقتها هاجمها الاقزام وشكك بها المطبلين والخائفين والمرتزقة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-01-15
جوقةالمالكي يخشون من مبادرة السيد الحكيم لا لانها تحفظ ارواح الناس من المدنيين والعسكريين وتحافظ على وحدة العراق وسلامة ابناءه في سياستهم لو احترق العراق من اقصاه الى اقصاه المهم المجلس الاعلى يبقى بعيد عن اللعبه السياسيه وشعورهم القاصر بان المبادره تسحب البساط من تحت دعايتهم الانتخابيه بضرب الارهاب وصراخ المطلبي والصيهود والفتلاوي وتصريحاتها التي تريد ان يخسر العراق ملايين من البشر على ان يكون المالكي في السلطه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك