المقالات

حي على الانتخاب


جواد الماجدي

الانتخابات، وجه جميل من اوجه الديمقراطية، وتسليم الحكم بصورة سلمية، وطبيعية، واحترام رأي الاغلبية، والخضوع لها بالرغم من بعض السلبيات المأخوذة عنها لاسيما في العراق؛ حيث الترشيح العشوائي للشخصيات من بعض الكتل، او الانتخاب على اساس مصالح ضيقة حزبية، او طائفية، او قومية، او حتى عشائرية؛ مما يساعد على ترشيح اناس ليسوا بأكفاء، متناسين المصلحة العامة، ومستقبل البلد، وبغض النظر عن البرنامج الانتخابي.قد تكون احوالنا البائسة مصطنعة؛ أي ما وصلنا اليه كان مخطط له! حتى يعزف الاغلبية عن المشاركة في الانتخابات لتبقى نفس الوجوه في اماكنها، لتتحكم بنا، وبأرزاقنا، وأرواحنا وخيرات بلادنا لأطول فترة ممكنة، او ليعكسوا صورة غير جيدة لأحزابنا الاسلامية الشيعة؛ مما ساعد على ذلك عدم حرص بعض هذه الاحزاب على تقديم الخدمات للمواطنين، والتخندق بالمنطقة الخضراء، والعمل على الحفاظ على المناصب، والكراسي حيث تناست او نست انها زائلة لا محال والشواهد كثيرة.لماذا ننتخب؟ ومن ننتخب؟ وماذا قدم لي السابقون؟ اسئلة كثيرة تدور في عقول الكثير من ابناء شعبنا المغلوب على امره، وعدم ثقة المواطن بالسياسي العراقي متناسين بان التغيير لا يأتي بالأحلام، والتمني( وما نيل المطالب بالتمني، ولكن تأخذ الدنيا غلابا) كما قال امير الشعراء احمد شوقي، اذن التغيير الذي ننتظره بفارغ الصبر مطلوب، حيث تتعالى جميع اصوات العقلاء، ولاسيما مراجعنا العظماء بالمطالبة والتوجيه عليه.ماهو التغيير؟ ولماذا التغيير؟ قد يسأل سائل! نقول التغيير يعني النهوض بالبلد الى مصاف الدول الغنية ذو اقتصاد وطني كبير بضاهي الدول المتقدمة؛ نغير لنزيح شلة الفاسدين الذي لا هم لهم سوى زيادة ارصدتهم، ومعيتهم من الاموال، وشراء الاملاك بالخارج، التغيير يعني النهوض بالواقع الاقتصادي لنتحول من بلد مستهلك الى بلد صناعي، زراعي مُصدر، والمقومات وللحمد لله موجودة فبلدنا رابع دولة بالعالم بالموارد الطبيعية الاولية(وحسب تقديرات الامم المتحدة) ؛الايدي العاملة، والعقول العراقية لا احد يزايد عليها فهي الافضل بالبلدان العربية على الاطلاق، لنغير لننشط اقتصادنا من خلال تفعيل القطاع الخاص، وسن القوانين لحماية العمالة العراقية، ورواتبهم التقاعدية، ولا نكتفي بالتوظيف بالدوائر الحكومية التي تذهب جزء كبير من ميزانية العراق الانفجارية كرواتب وغيرها، نغير ليكون لأبنائنا واقع تربوي صحيح لا ان يكون في البناية ثلاث وجبات دراسية، نغير لتكون لنا سياسة خارجية قوية، ومنفتحة، وعلاقات قوية متكافئة مع دول الجوار، لنغير ليكون هناك تساوي بين ابناء بلدنا بالحقوق، والواجبات، وفرص التعيين، وتساوي الرواتب بين جميع موظفي الدولة، لنغير لتكون هناك شراكة صحيحة مبنية على مبدأ القوة (شراكة الاقوياء) لا شراكة السيد والعبد، والآمر والمأمور.اخيرا؛ وليس اخرا اقول التغيير يحتاج الى قوة ارادة، ووعي كبيرين من قبلنا نحن كمواطنين؛ نعم نغير بالذهاب الى صناديق الاختراع، وليس بالذهاب الى الدعاء، والتمني(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). والسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك