المقالات

المالكي لا يخجل من تكاثر البعث تحت جلبابه


حيدر عباس النداوي

حتى وقت قريب يرفض البعض ان يكون لحزب الدعوة او دولة القانون علاقة بالبعث من قريب او بعيد بل ان رجال ونساء وصقور الدعاة ينأون بنفسهم عن اي علاقة او تبني لهذه الزمرة المجرمة والملطخة أيدي رموزها وقادتها بدماء العراقيين ومنهم الدعاة تحديدا،بل ان الدعاة يتهمون خصومهم بالتناغم والعمل مع البعث والبعثيين ويستغلون اي تقارب بين مكونات الشعب العراقي خاصة اذا كان هذا التقارب لا يدخل ضمن مصالح وامتيازات دولة القانون والدعاة ومثال على ذلك ما جرى لتشكيل مجلس محافظة بغداد رغم ان الدعاة في حلف مع نفس أعضاء هذا المكون في الحكومة المركزية.ولان الانتخابات النيابية قريبة ويحتاج الدعاة فيها إلى ان يتهيئوا لها بكل أنواع الأسلحة المشروعة وغير المشروعة ولان البعث والرفاق واحد من هذه الأسلحة فلا ضير ان يعلن المالكي وعلى رؤوس الإشهاد انه لم يقصر في إعادة البعثيين الى المناصب المهمة ويمنحهم حقوقهم كاملة في وقت لا زال المالكي يطالب أعضاء مجلس النواب إنصاف عوائل ضحايا الإرهاب والبعث وفي هذا مفارقة غريبة وتوالية لا يمكن فهمها او تفسيرها،وليس المالكي وحده من يتبنى الوقوف الى جانب البعث والبعثيين دون خجل او حياء ويقف الى جانبه النائب كمال الساعدي وسبقهم قبل ايام احد أعضاء الكتلتة في كربلاء المقدسة عندما اعلن ان القادة الامنيين البعثيين يمتازون بالكفاءة والمهنية وهم من حفظوا العراق..كيف لا احد يعرف ونحتاج الى تفسير من هذا المنتمي الى المالكي ليقول لنا كيف حفظ البعثيين العراق في وقت تجري دماء ابناءه انهارا وتتقطع أوصالهم اشلاءا وتيتم الأطفال وترمل النساء بسبب وجود هؤلاء الاوباش واختراقهم للمؤسسة العسكرية.ان مخاطبة المالكي ود البعث والبعثيين لم يكن من فراغ بل جاء لضرورة أوجدتها تحديات المرحلة الحالية والقادمة خاصة مع الأنباء التي تحدثت عن فشل زيارته لأمريكا وإيران وانكشاف غطاء دعمه من قبل هاتين الدولتين لولاية ثالثة بسبب سوء الخدمات وتراجع الوضع الأمني ووصول العراق الى حافة الهاوية وتمزيق النسيج الوطني، ولان السعودية وتركيا تمثلان المرجعيات للبعث والبعثيين ومن يقف ورائهما فانه لا ضير من الارتماء في أحضانهما حتى لو كان هذا الارتماء يتطلب تكاثر البعث تحت عباءة المالكي بل ان المالكي لديه الأدلة التي تثبت ما يدعيه من تقريبه للبعثيين وإبعاد المجاهدين والشرفاء من اجل الوصول الى الولاية الثالثة. ان إعادة البعث والبعثيين من قبل المالكي لمفاصل الدولة والمؤسسات الامنية تحديدا لاغراض انتخابية وقتيه سوف لن يكون بمصلحة المالكي ولا بمصلحة العراق والعراقيين التي لا تعني شيئا للسيد المالكي لانها ستعيد العراق الى المربع الاول وستفتح بوابات جهنم لان البعثيين اذكى من المالكي وامكر من الثعالب واخس من الوحوش لكن الوقت يكون قد فات وعندها لن يكون بامكان المالكي او السنيد او الفتلاوي تخليص العراقيين او حتى تخليص انفسهم من انتقام وجبروت البعث الصدامي المجرم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-12-14
سوف يسحلوه في الشوارع كما فعلوا مع عبد الكريم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك