المقالات

الكرسي ولعنة الحكم..


الكاتب: قيس النجم

كرسي الحكم في بلاد الرافدين, والصراع بين الساسة من أجل الجلوس عليه, الذي صار لعنة ابدية على مدى الدهر, وباركه الشيطان, ويتلبس كل من يجلس فوقه, وما من بصيص للأمل في ظل هذه الشخوص المريضة, الذين ابتسموا للدنيا, وتناسوا الاخرة, وتلبسهم شيطان السلطة.قلوب موجعة, وصرخات من شعبٌ لا تجد لها صدى, بيد أنه ذاق كل أنواع العذاب على يد مرؤوسيه, الذين تعاقبوا بالجلوس على رأس الهرم.فكرسي الحكم, ولعنة التاريخ الازلية, اكتشفها العلماء الذين عملوا في الشرق الاوسط؛ وهي منذ بابل وآشور, ومستمرة للعصر الاموي- العباسي_ الصفوي_ العثماني, وليومنا هذا, تصيب كل من يجلس على عرش (بلاد الرافدين), فتجده متشبث به ولا يتركه بإرادته, بل بالقوة ودون رغبته, ويكون الثمن من دماء الأبرياء, وجميع الذين تعاقبوا بالجلوس عليه, لا يفرقون بين حاكم يحبه شعبه ويؤيده؛ أو يكره الشعب ويتظاهر ضده, ويحمله كل أنواع الاخفاق من القتل والتهجير, وهو متلبساً بدور الدكتاتور, ويصرف من الأموال المؤتمن عليها, للحفاظ على منصبه, لوانهم يقرأون التاريخ جيداً لتعلموا الدرس من الذين سبقوهم.علينا أن نرسم خارطة التغير بأيدينا, وبخطوط واضح يراها البصير, وننقش خارطتنا بضمير الزمان, ويلمسها الضرير, لأننا نعلم إن الشخوص ذاهبة والشعب باقي.أقترب الوقت للانتخابات البرلمانية, وها هي الملايين تصرف من أموالنا, بيد أصحاب المناصب الرفيعة, ويشحذون سكاكينهم لطعن المنافسين وتسقيطهم, وتارة اخرى التهديد بالاجتثاث أو بملفات الفساد, ويسحقون القيم, وينكلون الوعود, ويعرضون ضمائرهم للبيع, كل هذا من أجل الحفاظ على كراسيهم الملعون, التي تم طلائها باللون الاحمر, من دماء شعبنا قبل سقوط الصنم واستمرارها من بعده, ولم يتغير شيء بل ازداده سوءاً, وعندما نتقدم خطوة واحدة نعود عشرة خطوات الى الخلف.علينا أن لا نضع اللوم على أحد فهي لغة الضعفاء, وليكن الحسين عليه السلام لنا قدوة, ولنصرخ بوجه الظلم والدكتاتورية, (هيهات منا الذلة) كما قالها إمام الحق, بوجه إمام الباطل.فلنقل كلمتنا, دون رتوش ومجاملة من أجل شعب له تاريخ اكبر من تاريخ الحكام, لأننا مؤتمنين وصوتنا أمانة في اعناقنا, ولنعطيه لمن يستحق, ونكون السبب في رفع هذه اللعنة, التي اصابة وادي الرافدين واهلكتنا لسوء الاختيار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك