المقالات

بين السياسة والمطر ...حكاية وطن


المهندس علي هادي الركابي

قبل عقود من تاريخ العراق السياسي ..ردد سياب العراق مطر مطر ....مطر اتعلمين اي حزن يبعث المطر ...وكيف تنشج المزاريب اذا انهمر ...وكيف يشعر الغريب فيه بالضياع .......بلا انقطاع .....انها غربة المطر ...واي غربة ..فالمطر في العراق فيه معاني سياسبة عندما يسقط من السماء وعندما يكتب قصيدة على الورق ..كلاهما يغضب الملك او السلطان ...فعندما كتب المطر كقصيدة ..ارعبت السلاطين يومها واتهم السياب انه بهذه القصيدة كان ينعى العراق وينعى ااجوع والتخلف والفقر والفساد وكان ينعى العراق اوﻻ ...وحورب السياب في مطره عندما انزله على ورقه وبسحابة قلمه ..فكان المطر يمثل انقلابا على السلطة وان ارهصات فهد قد عادت من جديد لتزعج السلطة بالرغم من ان فهد قد رفع الى السماء ..عكس المطر الذي نزل منها ...وتمر السنون ...وينزل المطر من جديد لانه الخير في قراءة اهل الخير ..وانه اارزق في قراءة الاقتصاد ...ولانه السياب في قراءة الثوار ...استمر بالنزول من سماء وهبها الله الماء لتجود به على من يساءل العطاء ...فنزل في العراق بكثافة ..وهو يحاسب نفسه واخرى يحاسبه السياب .. على نزوله ..فقال له لماذا تنزل في العراق ايها المطر ..الم تعدني بانك لاتخلق المشاكل في بلدي ...وقد خلقت الحرب من جديد فبين الحاكم والمحكومين قصة عظيمة تتجلى في ان الحاكم ﻻيريد للمطر ان يكون على الارض وانما يبقى معلق في السماء ...نعم فحكامك ياعراف يكرهون ان ينزل المطر ...من جديد يامطر ...تخلق المشاكل في بلادي ..اثر بعد اثروالفاسدين في ترابك ...قاطفي ثمر ...والجياع ..والعراة ...حفاة ..تتر ....والسلطان ...وحواريه ..يهتفون ...كلا والف كلا للمطر .... نعم فقد تعرى الحاكمون في العراق مرة ثانية ..والمسكلة هي الامطار الغزيرة ..التي اكلت كل شي حتى المليارات التي انفقت عليها ..من اجل ان تكون تحت الارض ..اختفت ايضا ..فبين مطر الورق ..السياب ...ومطر السماء ..تعرية للحكام الفاسدين ..وكشف زيفهم وادعائهم بحب الشعوب وحب اوطانهم وعملهم النزيه الكاذب عاى شعوبهم البسيطة ...وحبل الكذب لابد ان يقطع يوما ... بقلم السياب ...ام بزخات المطر التي كانت حالوبا مزقت الفاسدين وعرتهم امام شعبهم ..وفضحتهم ...لكي يطردوا بعيدا عن الوطن عندما تجرفهم فيضانات التغيير الى مثلث برمودا ليبتلعهم المجهول ..الى الابد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك