المقالات

الحلقة المفقودة في الفكر العراقي


عباس الديري

وأنا اشاهد فيلم وثائقي على قناة الـ BBCعن الاحداث التي جرت منذ سقوط صدام وما تلاه من احداث قد ألمت بالمجتمع العراقي اثار لدي ذلك الفيلم الرغبة في ان اكتب عن موضوع لطالما اثار سجال دار ويدور في اذهاننا عما جرى ويجري للعراق وفي خضم الاحداث الحالية السيئة والبلد يعيش في انقسام كبـير بين شرائحه وخصوصاً السياسية منـها وقد كانت الاخيرة السبب الرئيسـي فـي تعميق الانقسام الداخلي وتحويــل المجتمع العراقي الى ثكنات وتكتلات طائفية وعرقية قد جعلت من المجتمع العراقي ينزلق منزلقاً خطيراً وهو يسير الى المجهـول وقد اثرت تلـك الاحداث تأثيرا سلبياً على الواقـع العراقـي وعلى كيفية تفكير المجتمع ، فقد جعلـت مـن الشـعب يـدور فـي دوامة مفرغـة و ماذا يريد بالضبط وليس لديـه القدرة على ان يتخذ القرار المناسب فـي الوقـت المناسب فـهو مـن يصـنع التغير وهو من يأتي بالمسؤلين و عند حلول الازمات والمشاكل يلقي باللوم على غيره متناساً انـه من أتى بالمسؤل الحالي ويبدأ بإلقاء اللائمة على فلان و فلان وفي كثير من الاحيان يوجه الاتهام الى من هو بعيد كل البعد عن الدولة وأدارتها فمع شديد الاسف ان الكثيريـن لا يفرقون بين السلطتين التشريعية منها والتنفيذيـة فالأغلبية ينظرون الى البرلـمان و الحكومـة بنفس الكيفية وصحيح ان الحكومة تنبثق وتتشكل من البرلمان ولكن هل يعلمون ان هناك معارضة في البرلمان مهمتها الوقـوف علـى القرارات الخاطـئة والمسيسة لجهة الحاكـمة بعـيداً عـن المصلحة العامـة، كما حصـل عنـد اقرار قانـون البـنة التحتـية فقد كان هنـاك وقـفة في البرلمان تجاه هذا القانـون لما فيه من تخبـط وعشوائـية وما يمكن ان يعالجه فـقد جوبه بالرفض من قبل كتلة المواطن لعدم جدواه وهذا يؤكد ان هناك من هو داخل البرلمان وهو خارج دائرة الاتهام .من هنا نكمل ما بدأناه في ان المواطـن هو من يخـتار ربان السفينة عن طريق صناديـق ألاقتـراع ونحـن علـى اعتـاب انتخابات برلمانية يمكن من خلالها رسم ملامح حكومة ادارية تأخذ على عاتقها اصلاح ما افسدته الحكومات المتعاقبة ويمكن ذلك من خلال اختيار الجهة التي لم تلطخ ايديها بالسرقة والهدر في المال العام ،ثانياً البرنامج الانتخابي المعد وإمكانية تطبيقه على ارض الواقع ،ثالثاً مدى صدقيه الجهة مع شعبها فقد اصيب الشعب بالتخمة لكثرة الوعود الكاذبة والشعارات الواهية من قبل الحكومة ومن يدور في فلكها فهل نضع الاصبع البنفسجي هذه المرة في مكانه الصحيح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك