المقالات

أتقياء... وأغبياء


مديحة الربيعي

كثيرة مفارقات الحياة وربما هي جزء من اختبار الحياة الكبير التي تجعل في بعض الأحيان السفهاء والأغبياء يشغلون مناصب لاتليق بهم أحياناً,أو أن يتولى الطغاة أمور العباد أحياناً أخرى ربما ليعرف الناس الفرق بين الخير والشر أو كنوع من تسريع الهلاك للمتجبرينكثيراً ماتحدث هذه المفارقات في العراق الذي يجمع معظم التناقضات بسبب التغييرات السريعة في واقعه السياسي ربما؟فنجد السفهاء يشغلون أماكن لاتليق بهم ,وهناك من هو أجدر منهم بكثير,وأكثر استحقاقاً في أن يشغل مثل هذه المناصب لكن الحكم ليس حكم,القدر أنما هو حكم الحزب,فقد ،أبتلينا بالأحزاب التي تضم كل من هب ودب لصبح فيما بعد وزيراً بقدرة قادر بعد أن كان, متشرداً ربما أو نزيل في احد المستشفيات أو المصحات النفسية, أو بائعاً للخضار ربما مع أحترامنا لكل من يكسب لقمته بعرق جبينه,لكن الحديث هنا عن الاختصاص ليس إلا,احد هؤلاء الوزراء وزير التعليم العالي الأديب الذي يتحدث البعض من أبواقه الإعلامية من المأجورين والمتملقين عن منجزاته الخارقة! التي لم نسمع عنها, ولانعرف عن منجزاته سوى, الأعتراف بوضع مناهج دراسية تتضمن الإساءة للسيدة سكينة بنت الإمام الحسي0(عيهما السلام) إذ تضمنت المناهج حديث عن مجالسة السيدة سكينة والعياذ بالله للمطربين في مجالس للطرب والغناء,وقد أعترف المتحدث الرسمي باسم الوزارة قبل عدة أيام عن وجود خلل في المناهج الدراسية في الجامعات وتطرق لهذا الموضوع بالتحديد وأعترف بالتقصير,والمنجز الثاني الذي يحسب للسيد الوزير تغييره لأسماء القاعات التي تحمل أسماء رموز دينية من عمالقة يفتخر بهم العراق على مر الزمن ,أمثال شهيد المحراب والشهيد الصدر والشيخ احمد الوائلي رحمهم الله جميعا, بدعوى تغيير الأسماء جاء نتيجة لاستبدالها بأسماء أساتذة تكريما لمسيرتهم العلمية؟ عذر أقبح من ذنب هل أن الجامعات لاتحتوي على قاعات سوى التي أقدمت وزارة التعليم بناء على تعليمات الوزير بتغييرها؟ وهل إن الأساتذة أهم من رموز دينية لها مكانتها في نفوس العراقيين؟ ولماذا اختارت الوزارة هذا التوقيت بالذات لتتخذ هذا الإجراء وقبيل الانتخابات بالتحديد علماً إن هذه الرموز لها تيارات واسعة في الشارع العراقي؟ أسئلة عديدة مطروحة تبحث عن أجوبة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك