المقالات

هلّا احترمتم شعبكم كما الكويت !


احمد عبد راضي

للشعب ارادة ، وللناس حرية التعبير عن معتقداتها وشعائرها ، وتدينها كيفما كان ومهما كان ، فليس من الانصاف ان تجبر احدا على اعتقاد امر ما او الالتزام بدين لا يريده ، هذه هي الحرية ، وهذا هو الاعتناق الحق ، الحكومة الكويتية ادانت من خلال بيان رسمي ما قامت به وزارة بلدياتها من اعمال مشينة ومستفزة تجاه المواكب الحسينية المنتشرة في عموم الكويت والتي اجيزت مسبقا ، الحكومة بهذا البيان اثبتت انها مع حرية التدين وانها مع شعبها لا مع تصرفات فردية نابعة عن قرارات مزاجية غير مدروسة ، تصرف واحد اهوج قد يدخل البلاد في حيص بيص ، ويحولها الى مدينة هرج ومرج ، المد الطائفي على شفا حفرة ، ويكاد يتفجر بالمنطقة برمتها ، شرارة واحدة من بلديات الكويت او من مواطن كويتي غاضب قد تشعل الوضع وتؤزمه ، لكن عقلانية الكويت حكومة وامير ، عالجت الامر قبل ان يتوسع وساهمت في تطييب الخواطر ، وبيان الادانة كان موفقا في تحقيق المراد منه ، في هذا الوضع الذي تمر به المنطقة ، يرى الكثير من العقلاء ان الحوار هو الحل ، التعامل الموضوعي مع المشكلات هو الطريقة الاسلم لحلحلة الامور ، فلا يمكن حل الامور بالمهاترات والتهديد والتسقيط، اعتقد ان الجميع راض بما حصل في الكويت حتى وزارة البلديات ، فلم ينتقص منها او تتعرض للاهانة ، كل ما حدث ان الحكومة ادانت فعلتها ، والجميع عاد الى هدوئه ، فهل لدى حكومتنا الموقرة هكذا عقلانية في تهدئة الامور وتخفيف التوتر الحاصل جراء الانفعالات والتمترس الطائفي ، اشك في ذلك ففي الكويت هناك الكثير من العقلاء والوطنيين الذين يخافون على شعب وارض وسلامة النسيج الوطني ، اما في العراق فالوضع مختلف جدا ، ليس هناك وطنية خالصة ، الا ما ندر ، وحتى هذا النزر اليسير غير ظاهر ولن يظهر ابدا مادام هناك متسلطين يشربون دمائنا كشربهم الماء ويأكلون اموالنا نحن ايتام العراق ، "ويدعّوننا دعّا " ولا يحضون على طعام المسكين فاولئك الذين يكذبون بالدين والذين هم عن " شعبهم " ساهون والذين يمنعون الماعون .اعتقد ان من يحترم شعبه سيذكره الناس ويمجدونه ولو بعد حين ومن يفعل العكس سيلعنه الناس ولو بعد حين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المهاجر
2013-11-27
لا اتفق معك اخي ان في العراق اناس تخاف على الشعب ومصالحه انظر كيف كان تصرف السيد مقتدى الصدر من هتافات البعض في منطقة الاعظميه وموقفه من تصرف بعض اهالي البصره مع شركات النفط وردة فعلهم وموقفه الاخير من استعراض بعض المحسوبين على جيش الامام عجله الله فرجه في ديالى وكذلك موقف الحكومه ممثله برئيس مجلس الوزراء وكذلك مواقف سماحة السيد عمار الحكيم ومواقفه الحكيمه والموزونه والمدروسه ولقائه الاسبوعي كيف يدعون جميعهم للوحده ولم الشمل رغم ما يصيبنا يوميا من قتل وظلم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك