المقالات

عجم فارس يلقحون اليورانيوم والعرب يلقحون النخل


جعفر رجب

حصلوا أخيراً عجم فارس الذين يركبون سيارات «بيكان» على حق تخصيب اليورانيوم، وحصل العرب الذين يركبون «الفيراري» على تخصيب النخل، واحدة بواحدة، يلقحون اليورانيوم ونلقح النخل.

ونحن «فوق النخل فوق» فجأة اكتشفنا اننا على الهامش، أو عدنا للهامش مرة أخرى، لا رئيس «سأل فينا»، ولا مؤتمر طلب رأينا، ولا شاب طرق باب بيتنا وطلب يد ابنتنا، ولا أحد اهتم بمطالبنا، رغم ان المفاعل على بعد «حذفة عصا» من حدودنا.

مرحلة مخاض، وولادة بعد فوضى، ويصلح الديموقراطي ما افسده الجمهوري في البيت الابيض، ويشترك الجميع في رسم الخرائط، وتوزيع الغنائم، دينار لك وديناران لي، دولة لك ودولتان لي... ونحن اتباع (...) لا نملك من حطام الدنيا غير الأموال، لا مصانع تتحرك، ولا طاقات تفكر، ولا حتى صرف صحي يسترنا من بقايا الامطار، واكتشفنا ان الأموال قد نشتري بها القصور والسيارات والمنتجعات والمجمعات، ونملؤها بالجواري والغلمان، ولكنها لا تشتري دولاً، نعم قد نشتري بعض الدول التائهة في الأمازون، ودولة ستغرق بعد سنتين في المحيط الهندي، ولكنها لا تشتري دولا واردات شعوب عريقة تخطط لعشرات السنين، وتتطلع للعقود المقبلة، وتبحث عن مكان في وسط هذا العالم المزدحم، ولهذا عندما حملنا بئري نفط وذهبنا إلى روسيا، رفضوا حتى أن يفتحوا باب بيتهم لنا، وجعلونا «ملطوعين» ننتظر إحساناً منهم!

تم الاتفاق، قرأنا الاتفاق، والأهم من الاتفاق، وما بين أسطر الاتفاق، وما خلف الاتفاق، وما بعد الاتفاق، وما كتبه الإيرانيون والأميركان على هامش الاتفاق بالحبر السري، لأن دول شاعر المليون، ومزايين الإبل والتيوس، هم من سيدفعون عادة ثمن اي ترتيبات آتية، فقدر هذه المنطقة ان تتكفل بشراء الأثاث الجديد!

قال صاحبي: هذه المرة لن ندفع فلساً، وفقاً لمعدلات السرقة والحرمنة واللصوصية من الخليج المالح وحتى المحيط الطافح، في المستقبل لا نملك شيئاً حتى ندفعه.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
zahraa
2013-11-28
صدقت والله ،وياليت قومي يعلمون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك