المقالات

عبعوب فلتة زمانه


جواد الماجدي

يحكى أن في بلدة ما طبيب يلجا اليه أهالي هذه البلدة الطيب اهلها، الذين انخدعوا كثيرا به لورعه، ودماثة خلقهِ المصطنع تاركين بقية اطباء البلدة رغم حرصهم، وخوفهم عليهم، والمسخرين جل طاقاتهم لخدمة بلدتهم، وأبنائها، لكن لهذا الطبيب اسلوبا خاصا، ملتويا لكسب الناس، واستلطاف عطفهم لاسيما عندما يتناول قضايا اجتماعية، ونفسية لا هالي البلدة تهيج مشاعرهم، وتزيد من تعاطفهم معه بالرغم من عدم اجادته وصف الدواء المناسب لهم ليجعلهم كحقل تجارب في كل مرة تنتكس حالتهم يغير العلاج من شخص الى اخر وكأنه لا يعرف سوى انواع قليلة من العلاجات يداورها بين مرضاه بغض النظر عن النتائج، وسلبياتها.انا لله وإنا اليه راجعون، حالنا نحن العراقيون حال اهالي تلك البلدة التي لا تميز بين الخبيث، والطيب ولا بين الخائن، والخادم؛ لاهثين خلف اناس لاتهمهم سوى مصالحهم الشخصية، والحزبية، والفئوية الضيقة؛ اناس لا إستراتيجية لهم، لا رؤية واضحة، ومدروسة.عند مراجعتنا للإحداث في العراق، لوجدنا الكثير من التخبط ،وانعدام التخطيط، والاسترتيجية في اغلب ان لم نقل كل مفاصل حياتنا، وعدم وجود حلول جذرية مدروسة، وناجعة؛ لنجد بعد كل سلسلة تفجيرات، وانعدام الامن، واستياء المواطنين نجد ان التنين الخماسي(القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، وزير الداخلية، وزير الامن الوطني، مدير المخابرات ) يقوم بحركة بهلوانية بتغيير القيادات الامنية كل مكان الاخر. ملف الخدمات الذي حقق هو الاخر فشلا ذريعا كما اخوته من الملفات في دولة الدعاة فلا شي يدعوا للتفاؤل، والأمل بالخدمات في هذه التشكيلة العرجاء، الصخرة التي كسرت ظهر المرشدي ليستفاد منها مكتشفها كولومبس المالكي عبوب فلتت زمانه (مصائب قوم عند قوم فوائد) لتجرنا الى مؤامرة كبرى على العملية السياسية حيكت من قبل بعض الخصماء( الكلمة التي اطلقها المالكي لأول مرة على شركائه المفترضين في العملية السياسية بشكل عام، والتحالف الوطني بشكل خاص)؛ ليضعوا تلك الصخرة الشهيرة ذو 150 كيلو في مجاري بغداد في أي مكان لا اعرف، ولكن النتيجة معروفة.حجج واهية، واعذارا اقبح من الذنب، ونفسية مريضة تحب التسلط والتخريب؛ هذا حال اغلب سياسيو وطننا الجريح، ليبقى لنا الاختيار نعم نختار للتغير، نختار من يخدمنا، الذي له الشرف ان يخدمنا، نختار مَن شعاره( شعب لا نخدمه لا نسحق ان نمثله).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك