المقالات

الحكيم أسمٌ يهز الأديب


بقلم فراس الجوراني

(لو اجتمعت سلطات العالم على قلب رجلٌ واحد لما استطاعت أن تغيرهُ كرُهاً , ولو تحالف الحديد والنار والسجن والتهديد على سجين في زنزانة انفرادية لما استطاعت تلك القوى مجتمعةً أن تجعل هذا السجين يحب مالا يحب أويُكره مالا يكره , ربما استطاع السجان أن يقهر سجينهُ على التوقيع على ورقةٌ بالإكراه .. ربما استطاع أن يرغمه على تقطيع الحجارة وأكل الحصى , ربما استطاع أن يقطع لسانه وينزع جلده ولكنه لا ولن يستطيع أن ينزعُ محبته لشخصٌ طالما عرف عنهُ التاريخ بجهاده وعظمته ( كالسيد محمد باقر الحكيم ) . فهناك في أعمق الاعماق روح أعتقها الله من كل القيود ,لا سلطان عليها ,حتى الشيطان يقول له الله تعالى )) إن عبادي ليس لكَ عليهم سٌلطانٌ إلٌأ منِ اتٌبعك مِن الغاوين )) صدق الله العلي العظيم .في بلدان العالم المتطورة تكنلوجياً , وثقافياً , يمجدون شخصياتهم من أصحاب الرأي والفكر , والمتصديين للتحجر والظلم ,ويجعلوا من افكارهم ومسيرة منجزاتهم طريق يهتدوا به الى كٌل ما هو رائع وحسن ,لما شهده هؤلاء من مسيرة أتسمت بالعطاء المتكامل خدمة للبشرية , وأحياناَ يقلدون صورهم في عدة أماكن تليق بهم , او يرفعون اسمائهم الى أماكن العلم والمنتديات الثقافية كانت او التقنية , أو يؤرخون حكمهم ومقالاتهم المأثورة في تلك الاماكن .

في العراق كل شيْ يسير عكس المطلوب , أو بمزاجية المسؤول وان كان لا يدرك شيئا !! فسيادة وزير التعليم العالي الموقر يأمر برفع اسم شهيد المحراب ,( الحكيم )من جامعة بغداد والمستنصرية , علماً أن ذلك الوزير من التيارات الاسلامية !! لا أعرف ما هذا العداء الشخصي لهكذا شخصيات قد أعطت وجسدت روح الفكر الإسلامي , وحاربت نفس الظلم الذي واجهتهُ ( ياسيادة الوزير) نعم رفعت أسم الحكيم من قاعات التدريس , لكن ياترى هل رفعته من قلوب محبيه او المتمنهجين بنهجه أو السائرين بخطاه ؟ هذا ما استطعت ومكنتك قوتك منه فقط وللأسف الشديد , لكن هل استطعت ان ترفع ولو شيئاً بسبطاَ من معاناة الشعب خلال مهنتك السياسية , او تُقدم منجزاَ , أو فكراً , يفيد الشعب ؟ ,فلنسأل التاريخ وهو يجيب من هو الحكيم ؟ واين التاريخ من ذلك الاديب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحجيه الصريفيه
2013-11-23
لازلنا على العهد ياسيدي الحكيم ولن ننسى (( وينه الحاربك وينه ….)) رحم الله ال الحكيم واطال عمر ابناءهم الباقين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك