المقالات

بغداد تعيش أجواء لندنية ..!!


حيدر صالح النصيري

عندما تنظر ألى سماء بغداد؛ وهي ممطرة, تجعلك تعيش أجواء رومانسية, غالباً ماتغنى بها الشعراء وألأدباء في كتاباتهم, وجعلوا من المطر حكاية؛ للتعبير عن الحب, حيث تتأمل غداً مشرق مليء بالأمل وحب ألحياة, لكن سرعان ما تأتي لك الصاعقة, عندما تشاهد شوارع ومناطق وبيوتات الفقراء قد اجتاحها المطر بالكامل, وبهذا يرحل منك التفائل الذي كنت ترسمهُ بمخيلتك, وترجع ألى واقع العراق, الذي يعاني من سوء الوضع الخدمي, والمعاشي, والاقتصادي في كل مفاصلهُ على الرغم من الميزانية الانفجارية التي يتمتع بها البلد.

ألمسؤول جاء لهُ ألعذر على طبق من ذهب؛ فغرق الدول المجاورة أفضل تبرير عما حصل من (كوارث).

ألمواطن ألبسيط يتساءل! لماذا لم تبادر ألحكومة؛ بالأعمار كما وعدت منذ ثمانية ( 8 ) سنوات, بتحسين ألوضع الخدمي ,والصحي, ناهيك عن بقية المفاصل, ألتي تمثل العمود الفقري للبلد, وهناك تساؤل أيضا؟ أين كانت ألحكومة من ألفقراء الذين يسكنون في بيوت ألصفيح, وتحت ألجسور, وفي أماكن غير صالحة للسكن, وهي تقوم بتكريم وإعطاء أمتيازات, ألى ألمسؤولين وألى ألمنسوبين اليها ذوي الدرجات الخاصة, كقطع ألاراضي على ضفاف دجلة!! لماذا لم تسهم في أعادة النظر, في البنى التحتية للبلد, وتعمل على تطويرها, وأين ألوعود ألتي قطعتها على نفسها قبل ألانتخابات؛ ببناء وحدات سكنية تشمل ألفقراء, ألذين لاسكن لهم, ويتخذون من أراضي الدولة المهمة سكن لهم, (المتجاوزون). بما أنهم يعرقلون بعض المشاريع كما تصفوهم الأن.

وألتساؤلات كثيرة, ومن أهمها.. أين الحكومة من أنصاف ألمواطن: وهو يقارع الوضع ألمأساوي الذي أباد كاهلهُ؛ بسبب سوء أدارتكم.

عذراً أيها المسؤول؛ فلقد بانت سلبياتكم, وفشلكم, بالنهوض بهذا الواقع, فالشعب كشف خداعكم, وغير مستعد لمنحكم سنوات أضافية؛ لزيادة ألمعاناة من أخفاقاتكم , وليس مستعد لمنحكم فرصة أخرى, كونكم فشلتم في بناء, وأعمار , وتحقيق ألأمن للبلد, كيف أرتضيتم على انفسكم بأن تسبى ارواح الابرياء كل يوم, وأنتم لا تحركون ساكناً.

ألمتابع للواقع العراقي, يجد أن الوضع كُل يوم يزداد سوءاً, وفشل الحكومة مستمر, وألدليل عدم قدرتها على مسك زمام الامور, وألسبب أنتم لكُل ما يحصل, كون سياسة التقاطع وتهميش الاخر والتفرد بالقرارات, هي السبب في تدهور الوضع الراهن, كفاكم من سياسة الفشل, التي دائماَ ما ترمي إخفاقاتها على غيرها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك