المقالات

(المنهولات)..سلاح في المعركة!


محمد الحسن

قد يكذب المرء لإجل مصلحة, سيما الحكّام, فالمهنة تفرضه عليهم؛ غير إن بعضهم يتجاوز مرحلة الكذب, ويدخل في جو من الصراحة المطلقة, يتحدث بما يجول في رأسه من أفكار بكل صدق وجرأة, فيخالها البعض ضرب من الجنون أو الكذب المحضّ..المكاشفة شيء جيد, ودليل سعي الإنسان لحل المشاكل المطروحة وتعاطيه مع الحلول بشكل إيجابي, بشرط أن ترتكز على مرتكزين لا ثالث لهما: الأول تحديد المشكلة بتفاصيلها وتفرعاتها, والثاني طرح الحلول والإستماع لما يطرحه المختصون في مجالات المشكلة, فالساعي للحل يستمع أكثر من أن يتحدث..بغياب الشرطين تتحوّل إلى شيء آخر..أقرب إلى الجنون, ولعله جنون يحوي في طياته بحثاً عن الذات التائهة بين المتناقضات؛ فمن زجت به الصدفة لموقع ما, وعشق ذلك الموقع؛ تحوّل إلى عبد, يعطي كل شيء في سبيل ديمومة سيده..!في حديث جديد للسيد (المالكي) بمناسبة نزول النعمة الإلهية (الأمطار) ألقى باللائمة -كعادته- على آخرين, دون ذكر أسمائهم, غير إنه بدا متأكداً من إن أحدهم وضع صخور في (منهولات) المناطق الشيعية لسحب البساط من تحت أقدام (مختار) ما قبل المطر..!المواطن, ناله نصيب من إتهامات الرئيس, فالشعب يلهو بالأماكن المخصصة لسحب مياه الأمطار, حسب تصوّره..!في ظل تساقط أوراق الولاية الثالثة, وجد الرئيس إن الأمطار تحاصره!..عشر سنوات, كفيلة ببناء مدن, سيما عندما تكون الميزانيات إنفجارية, وصاحنا يغط بسباته حالماً بزعامة الأمة..!لم يكذب المالكي؛ غير إن نمط تفكيره تشبّع بهاجس الرعب من فقدان السلطة..لعله يعيش أسوأ لحظات حياته, بتخيّله كل ما يحدث هو مؤامرة كونية لإسقاطه..وهل يحتاج من سقط لمؤامرة؟!أصبح وجود المالكي, كنوع يفكر بطريقة متخلّفة, خطر على النظام السياسي الجديد, والشعب, والقوى السياسية, والبلد برمته..إن بقيّ, فالعراق إلى الموت حرقاً أو غرقاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك