المقالات

في العراق .. المؤمن يلدغ من جحر ثلاث مرات


واثق خضر الرماحي

منذ البداية وعندما استغرق تشكيل الحكومة شهور وشهور بتوافقات كاذبة مشوهة والعراق يخرج من أزمة سياسية ليدخل في اخرى.ومنذ تكليف النائب بهاء الأعرجي برئاسة لجنة النزاهة البرلمانية ونائبه الضرغام احمد الجبوري ولحد الآن والعراق مستمر بتسجيل الأمتياز الذي استفرد به في كتاب غينيس وهو أفسد بلد في العالم ، وتلك اللجنة لم تستطع محاسبة مسؤول واحد من اصحاب المليارات واكتفت بالخطابات والعنتريات من على فضائياتنا الموقرة بل اكتفت بمحاسبة صغار الموظفين ممن حصلوا على فتات اولائك (القروش) المفترسة .ومنذ توزير السيد محمد شياع السوداني وزيرا لحقوق الأنسان والعراق يسجل ارقاما قياسية في امتهان تلك الحقوق وتزايد الأرامل والأيتام والمتشردين ومن هم تحت خط الفقر .. بل البعض يصرح متندرا ان للأباعر حقوق في العراق أكثر من البشر .ومنذ توزير الملّا حسن الشمري وزيرا للعدل والأعتقالات بدون مذكرات قبض أصبحت عمل رسمي لا شائبة عليه .. وحتى الأعدامات ، فهي في زمن الشمري أصبحت بالجملة وليست بالمفرد المختوم .ومنذ استيراد جهاز كشف المتفجرات السيء الصيت وأعمال التفجير والهجمات الأرهابية تصاعدت بشكل عجيب وسط سكوت مقرف من قيادات أمنية تركت التفكير والتحسب بايجاد افضل سبل المواجهة والتحصين وانشغلت بجمع اموال السحت الحرام .. وقد اصبح من المسلم به أن نجد ضباط برتب صغيرة ممن يشغلون مناصب أمنية وهم يمتلكون دورا فارهة ومصالح مالية كبيرة في ارقى مناطق بغداد .. فكيف الحال بقياداتهم .ومنذ تولي الملياديرات من آل النجيفي قيادة مؤسسات كبيرة ومحافظات أكبر وتلك المؤسسات لم تستطع مراقبة او محاسبة اخطاء وآثام القائد الضرورة السياسية والأقتصادية بل ان اسامة النجيفي اصبح العراب في حماية شذوذ الحكومة التشريعي وايجاد كل السبل في شرعنة تصرفات مجلس الوزراء ورئاسته في خمط الميزانيات والتستر على الصفقات المشبوهة .. وكل المؤشرات تشير الى ان السيد رئيس البرلمان سائر في طريق التحالف ( الكتلوي ) بعد الأنتخابات مع صاحب الخبزة السيد المالكي .. وحتى النجيفي الصغير او السيد أثيل .. فالقاصي والداني يشهد أن في زمنه أصبحت الموصل خربة وغابة للثعالب والكلاب وابناء آوى ومصاصي الدماء .ومنذ تولي المليارديرات من آل المطلك وآل الكربولي تمثيل معظم الطيف السني .. وجماهيرهم تزداد تهميشا واضطهادا وقتلا وفقرا في مقابل ازدياد متواصل في ارصدة السيد المطلك والسيد الكربولي ووزرائهم وزبانيتهم .ومنذ ان قرر السيد القائد العام للقوات المسلحة صرف مبلغ نصف مليون دينار مقطوعة زيادة فوق الراتب لكل منتسبي القوات المسلحة من الضباط والمراتب أيقنا أن سيادته قد وضع في جيبه وضَمَن أكثر من مليون صوت انتخابي في الأنتخابات القادمة بما يسمى بالأنتخاب الخاص .. وغير بعيد أن يستغل دولته أي مناسبة قادمة تصادف قبل الأنتخابات لصرف راتب اضافي اليهم .. وخل ياكلون .ومنذ جلطة مام جلال ، وبرغم ان الدستور يمنع من أن يكون منصب الرئيس شاغرا لأكثر من شهر .. ومازال الشعب العراقي المسكين لا يعلم أين رئيسه وماهي حالته الصحية وهل هو على قيد الحياة أم كرط الحبل .ومنذ تولي القاضي المحمود رئاسة القضاء الأعلى وقضاء العراق يسير بثبات ويدور ضمن فلك دائرة أفكار وقوانين مختار العصر القائد الضرورة .عن ماذا نتكلم .. والى من نشكي سوء الحال بعد الله .. وما هو المخرج .. حقيقة اذا فعلناها نحن العراقيين وسمحنا لهم بأن يلدغونا من جحورنا لمرة ثالثة راغبين او مضطرين .. فالكل متيقن اننا في الثالثة سوف يدمر العراق باكمله .. فهل من متعض ضمن مهزلة الأنتخابات القادمة ؟؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك