المقالات

محمد باقر الصدر لا تقطع أصبعك

809 22:35:00 2013-11-20

حسين الركابي

أضحت السلطة اليوم في العراق لا يقف أمامها الضمير الإنساني، ولا الأخلاقي، وتعدت جميع القيم السامية التي هي من صفات الإنسان، الذي يتسم بالمبادئ، والقيم، والأخلاق. قد تعاقبت على العراق عدة انظمه، وأخرها حزب البعث الذي جعل البلاد أشبه بساحة معركة طيلة ثلاثة عقود ونصف، وعاق تقدم البلد ثقافيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وامنيا؛ وجعل المجتمع العراقي عبارة عن أفواج من الأيتام، والأرامل، وملئ الأرض بأجساد إبائنا، وأجدادنا؛ حتى أصبحت كل شبرا منها كربلاء، وكل يوما عاشوراء، وقد تشابكت مخالبهم، وطبقت أنيابهم على العلماء، والمفكرين، والأساتذة، وطلاب العلم، وجميع الكوادر المثقفة؛ والرافضة إلى ذلك الحكم المقيت الذي اراد إن يجعل الشعب همجا رعاع لا يسمعون شيئا، ولا من أمرهم يفقهون حتى يتخطى في أوساطهم كيف ما يريد، وحيث ما يشاء. فحزب البعث تخطى جميع الحواجز، والخطوط، والقوانين الإنسانية والالاهيه، وترك جرحا عميقا لا يشفى مدى الحياة في قلوبا قتل أبنائها، وآبائها، وسبيت نسائها. فلذلك لا يمكن إن يزين وجهة من جديد، ويعود بلبأس الإسلام او تحت يافطة الحرية، والديمقراطية، والشراكة الطائفية والقومية، والمصالحة الوطنية؛ التي طعنت القانون والدستور من الخلف، ولم نرى في معظم الدول المتقدمة التي يحكمها الدستور والقانون شي من هذا القبيل، او ما يسمى بالمصالحة الوطنية، وإنما يحكمها القانون، والدستور فقط. المفكر الكبير السيد محمد باقر الصدر(قدس) الذي تصدى بوضوح للنظام ألبعثي، وأعلن رفضه القاطع لهذا الحكم الشمولي حيث قال( لو كان هذا إصبعي بعثي لقطعته) وقد أسس حركة حزب الدعوة لمواجهة ذلك النظام، والوقوف أمامه بحزم وقوه حتى لو كلفه هذا الأمر الكثير، وكان هذا الشعار يرفع في جميع جلسات، ومحافل الحزب، وحامليه وسام على صدورهم، وهو يستحق إن يحمل شعار ليس على الصدور فحسب؛ وإنما يجب إن يحفظ في القلوب. ما الذي حدى برئيس حزب الدعوة الإسلامي ورئيس وزراء العراق لمده ثمان أعوام السيد(نوري كامل المالكي) بإدامة العلاقة بين حزب الدعوة الذي أسسه الفيلسوف الكبير السيد محمد باقر الصدر(قدس) وحزب البعث الذي أسسه مشيل عفلق، وتسلم مقاليد حكمه(صدام حسين) أكثر من ثلاثة عقود ونصف؛ تلك العلاقات الحميمة التي دأب عليها قيادات حزب الدعوة، وذللوا جميع العقبات التي تواجهة حزب البعث المنحل بقرار ابريمر، حيث غيروا قانون اجتثاث البعث إلى مسائله وعدالة، وشطروا القانون إلى شطرين من تلطخت يده بدماء العراقيين، ومن لم تتلطخ يده بدماء العراقيين، ولا نعرف ما هو المعيار بين تلك الشطرين؛ هل هو الزاهي ام الشامبو! حين يغسلوا أيدهم المتلطخة ليصبحوا من المؤمنين!! أمثال مشعان الجبوري، وصالح المطلك، وأبو نيزك (ضياء يحيى العلي) الذي كان في سفره سياحية إلى أبو الهول في مصر، والذي وافته ألمنيه هناك فقد أرسل الامين العام لحزب الدعوة السيد(نوري المالكي) طيارة خاصة لنقل جثمانه إلى بلده العراق، الذي كان فيه بطلا هماما، لا تغمض له عين عندما تأتي زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) واعتقال كل من نادى لبيك يا حسين، ونقل تعازي حزب الدعوة الإسلامي إلى حزب البعث؛ الفتى الهمام الأستاذ احمد نوري المالكي. هل سقط من حزب الدعوة شعارهم في المهجر(لو كان اصبعي بعثي لقطعته).؟ ام تغلبت عليه المصالح الشخصية.؟ ام لم يدركوا عمق هذا الشعار.؟ ام صار من الماضي وفي طيات النسيان.؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-11-22
النتيجة التي يريد ان يعالجها الكاتب تشير الى ان المالكي قد خرق اهم مبدأ من مباديء حزب الدعزة وهي الاعتماد على اعضاء حزب البعث الذي كان يرفضة بشكل قاطع السيد محمد باقر لكن المالكي عمل بغير هذه القاعدة اوالفتوى الملزمة لحزب الدعوة خاصةً . اما المعلق المدعو علي اراه يخوط بصف الاستكان يحاجج الكاتب انه لايعرف بالتاريخ والكاتب يناقش اصل فكرة السيد محمد باقر ومن هنا يتبين انحراف تفكير اعضاء حزب الدعوة فقد تبين واضحاً انهم يدافعون عن المالكي ضد السيد محمد باقر الصدر وهو دفاع عن المصالح وليس عن المباديء
علي
2013-11-21
المفكر الكبير السيد محمد باقر الصدر(قدس) الذي تصدى بوضوح للنظام ألبعثي، وأعلن رفضه القاطع لهذا الحكم الشمولي حيث قال( لو كان هذا إصبعي بعثي لقطعته) وقد أسس حركة حزب الدعوة لمواجهة ذلك النظام حزب الدعوه تأسس سنة 1957وليس في زمن النظام واذا لم تكن تعرف التاريخ فلا تكتب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك