المقالات

الغرق في بحرين: الدم والماء..


سعد الفكيكي

افادت اخبار المناخ؛ ان العاصفة الرعدية التي اجتاحت دول الخليج، وبعض مدن جنوب العراق، قادمة بأتجاه بغداد يوم الثلاثاء المصادف( 19/11/2013 )، وقد ذُعر الناس لما شاهدوا الفيضانات في الخليج بسبب الامطار قبل وصولها الى العراق. كانت السماء غائمة جزئياً، ودرجات الحرارة معتدلة، وفجأة بدأت الغيوم تسجل حضورها في سماء مدينتنا العزيزة بشكل كثيف، وجاء الانذار الاخير(صوت الرعد) وانهال المطر بكميات كبيرة، ولساعات خلال الليل، وغرقت العاصمة(مدينة السلام)! التي لم تغرق منذُ عشرات السنين! سوى العام، واصبح الماء يملئ الشوارع والبيوت وكالعادة في اليوم التالي(عطله)، مع ان بعض مناطق بغداد لم تجف من الماء بسبب الامطار قبل ايام، فكان الله في عون الجميع، مطرة واحدة اصبحت بغداد كالبندقية. بعد ان جزع الناس من الايام الدامية وهي لم تنتهي، فهل ستكون الايام الماطرة او الغارقة! وأين ذهبت الانجازات والمليارات؟ وهل المطر هو الاخر يحمل اجندات خارجية!...صحيح لا يمكن ايقاف المطر، ولكن يمكن التعامل مع الماء والاستفادة منه، لان ماء المطر عذب ويعتبر ثروة للذين يحسنون استثماره وخزنه، ونقمة وبلاء على الذين لا يقدرون هذه النعمة. العراق اصبح يصنف من اصحاب الميزانيات الكبيره في العالم، ولكن بالارقام والفساد وهدر المال والماء، وحتى الصرف هو غير منتج ولا يكون على المشاريع الاستيراتيجية الا بنسب خجولة، وهذا ما اكده السيد المالكي في تصريحه الاخير يقول: "ان اكثر الجهات ومجالس المحافظات، لم تنفذ اكثر من (20% الى 30%) من مشاريعها وتقوم بأرجاع الاموال المتبقية الى وزارة المالية" والمتضرر الاول والاخير هو الشعب والمواطن هو من يدفع الضريبة باستمرار معاناته، فالكثير من المشاريع لم تنجز والاخرى معطلة، والمعروف ان هذه المشاريع وجدت مع وجود الحاجة وعدم انجازها يبقي المشاكل قائمة، ومنها ما يُصَرف مياه الامطار، والمشاريع الاساسية تحتاج الى سنوات لكي تنجز، ولان هذا الشتاء سيكون زاخر بالامطار حسب ما يتوقع المختصون، لذلك سنحضر زوارق للتنقل في بغداد والمحافظات، ولكن هناك مشكلة في ذلك ايضاً، وهي كيف ستمر الزوارق من السيطرات؟ وهل سيتم العمل بنظام الزوجي والفردي؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك