المقالات

مشروعنا يحدد طريقنا

480 10:01:00 2013-11-18

حسين الركابي

اكبر مظاهرة حسينيه ولائية تشهدها معظم المحافظات العراقية في التاسع من محرم الحرام، والتي تنقل عبر الأقمار الصناعية في أن واحد إلى الجمهور الحسيني الهادف، وقد يصغي هذا الحشد الكبير بمسامعه إلى استلهام الدروس، والعبر، واستماع أهداف الرسالة السامية؛ والمتجددة عبر العصور. إن التاسع من محرم الحرام يحمل في طياته كثير من القيم، والمبادئ الإنسانية، والأخلاقية، ويجسد لنا معنى التضحية، والفناء من اجل إن نعيش بحريه وكرامه؛ ونتذوق طعم الإخوة، والالتزام بالعهود والمواثيق. فقد خرجت الجماهير الولاية بهذه الإعداد الهائلة رغم الأجواء الممطرة، والوضع الأمني، والزحام المروري؛ فهذا يدل على وعي وثقافة هذا الجمهور المتحدي لكل هذه الظروف التي تقف عائقه أمامه، وصاحب مشروع كبير متلاطم الأمواج، لا يمكن لأحد إن يغوص فيه إلا من كان على بصيرة، ودراية من أمره؛ فيوم التاسع من محرم عام 61 هجرية ركز لنا قوانين الحياة، وأنار طريقنا، وعلمنا إن نسير ضمن مسار الحق، والعدل الالاهي، وان نكون أول المضحين من اجل راية الحرية ونقتفي اثر أصحاب الحسين(عليه السلام) عندما اجتمع بهم عليه السلام، وقال هؤلاء القوم يقصدوني، فمن أراد منكم الذهاب فليتخذ هذا الليل جملا، ويكون في حلا مني؛ فكان رد الأصحاب لو قتلونا، وحرقونا، وعملوا هكذا ألف مره لما تزحزحت أقدامنا عنك قيد أنمله. فهذا الإصرار على الموت هكذا نابع عن بصيرة كاملة يمتلكونها هؤلاء الأصحاب، ومعرفه بما يعملون، وأين هم ذاهبون؛ فالحياة هي محطة يختبر فيها الإنسان، ويحدد مصيره، واتجاهه، وطبيعة المسار الذي يريد إن يسلكه؛ أما إن يكون مع الحق والعدل مهما كلفه الأمر، وإما إن يكون في اللعنة الدائمة إلى يوم الدين. فلا يختلف اليوم المشهد كثيرا عن تاسوعا 61 هــ وتاسوعا بعد 2003م، حيث جسد ذلك المشهد ألولائي الكبير أصحاب البصيرة والمعرفة، والذي يدركون خطورة المرحلة، وقد خرجت 14 محافظة عراقيه بصوتا واحد(لبيك يا حسين، هيهات منا الذلة) وبالرغم من المعوقات الرهيبة التي تعيق حركتهم، والأوضاع الأمنية الخطيرة في البلد، وعمليات القتل، والتفجير التي عادوا بها أسلاف يزيد بن معاوية، وصبيان هند أكلت الأكباد؛ حيث رسموا صوره ولائية تعبر عن عشقهم وولائهم الحقيقي والصادق، وتحمل تلك الصورة في طياتها كثير من القيم الإنسانية، والأخلاقية، ويطلق عدت رسائل إلى العالم مفادها إن العراق يفصح عن هويته الحقيقية كل تاسوعا ويعلن لا انكسار، ولا انهزام في المشروع الحسيني الكبير، مهما احتدمت الظروف...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك