المقالات

داعش الحرمين أنسان!


علي الغراوي

القرد لهُ قدرة على تقليد البشر في بعض الحركات؛ فعندما تقذف له سيجارة يستطيع أمساكها بيد واحدة ووضعها بين فمه! والببغاء يستطيع بالتدريب تقليد الكلام، فأذا قلت له: "فلان كافر"- ينطقها، فلهُ ذاكرة صوتية مميزة، والأنعام بأمكانك تسييرها لأي مكان تريد، بمقدورك أن ترعاها لسوريا مثلاً، فهي مطيعة! هذه الحيوانات بصفاتها الرذيلة؛ أصبحت أمثالاً تنطبق على بعض البشر بل أضل سبيلا.أذا كان البعض منا لم يشاهد السيرك، وتهريج الحيوانات كيف ما أشاء نديمها، فهنالك سيرك كواليسه معلنة بفضائحها الساخرة، يمكنه المشاهدة في أي قت، ربما بعضنا لم يلاحظ ذلك " يزيد قائدنا وحسين عدونا" هكذا قال ذلك الببغاء عندما سمع مسامريه أل سعود، فهم مهرجين بارعين في شن الضغائن بين صدور الناس، وتشتيت الطوائف، ومربين جيدين لذلك الحيوان الفاضح، بتجهيزه قفصاً ذهبياً، وأطعمة من نوعاً خاص، وربما يضعون أموالاً طائلة في قفصه، فمقولة ذلك الحيوان ثقيلة على كاهل المسلمين، ويمكن أن تترك صدى واسع في ضعاف النفوس، لخبثها وحقدها على ألأسلام؛ هل يمكن أن يستوي الحق والباطل، والأعمى والبصير، والجاهل والعالم، والخبيث والطيب؟ وكيف يمكن أن نضع الخلود والفناء في خانة واحدة؟ أي معادلة يمكن يتساوى بها يزيد(عليه لعائن الله) والحسين( عليه السلام) عند عقول الجهلاء ملقنين ذلك الحيوان؟ لينظروا لخلود أبن بنت نبي الله ( روحي له الفداء) ولفناء طاغية ألأرض يزيد، ومن ثم يذهبو الى ذلك الببغاء ويلقنوه بما هو يقترب الى الشيء المعقول! أما القردة في ذلك السيرك؛ فهي فرحة للغاية بوعاض سلاطينها من دعاة التكفير، فالشراب والمأوى، والنساء المجاهدات بالنكاح؛ يأنسُ تلك الحيونات، ويجعلها تمسك السلاح، بل تأكل حتى لحوم البشر وفق ما أراد مدربيها الأشقياء في ألأرض! أما ألأنعام؛ أخذت دوراً أيجابياً في ترويجها للفتن، فقناة الجزيرة، والعربية، والصفا وغيرها؛ مرتعاً خصباً لهذه الحيوانات، والحشائش والخضار متوفراً لها ، ورعاتها أصحاب القفشات التكفيرية المدوية مستفيدين منها، لكونها تعطيهم أنتاجاً طائفياً يحلمون به! لكن هؤلاء الرعاة أضل سبيلا من تلك الأنعام؛ ربما داعش الحرمين بسيركه الهمجي، وأدواره المزيفة، وتفاعله مع حيوناته المطيعة؛ يرغب بتمثيل سيرة جده يزيد، بعد أن فاحت رحيتها العفنة بين أرجاء المسلمين، فحاول أن يعيد ألأصنام التي كانت تُعبد، والثأر لأجداده الأمويين في الأنتقام من أنصار الحسين( عليه السلام) لذلك سخر الحيوانات الناطقة والقردة والأنعام بغية ذلك...! يبدو أن صرخة( ياحسين) كانت كالصواعق في آذانهم، فدفعوا بحيواناتهم المهرجة، كمحاولة لخفض صوت تلك الصرخة! نسوا أن الحسين( فداءه أبي وأمي) في ظمائر الشرفاء؛ فلا داعش أو أي قوة بالعالم تستطيع أن تمحي رمز عاشوراء من ذاكرة العقول النيرة؛ فنحن حسينيون ما بقينا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك